فوارق المشاعر بين الأنثى والرجل .. تفاهم أم تضاد؟
فوارق المشاعر .. تُعتبر الفروق بين مشاعر الرجل والأنثى من الموضوعات التي أثارت جدلًا واسعًا في المجتمعات، حيث يُعتقد أن لكل جنس طريقة مختلفة في التعبير عن العواطف.
بقلم: سيد البالوي
تختلف طرق التعبير عن المشاعر حسب ثقافة كل مجتمع حيث يلجأ النساء فى بعض المجتمعات لإخفاء المشاعر والتظاهر بعكسها حفاظاً على تقاليد وعادات هذه المجتمعات ويظل الرجل هو الأكثر حرية فى التعبير والأكثر تقلب فى المشاعر وتظل الأنثى هى الملهمة رغم صمتها ،لكن هل هذه الفروق طبيعية أم مجرد تصورات اجتماعية؟
الطبيعة البيولوجية والاجتماعية
الأنثى: غالبًا ما تُعتبر أكثر عاطفية، حيث يُعزى ذلك إلى هرمون الأستروجين الذي يزيد من حساسية المشاعر وتمتلك دائماً إحساس صادق وعقل واعي ولكنها تُفضل التعبير عن مشاعرها بطرق متعددة، مثل الاهتمام الابتسامة تقديم العون والمساعدة السؤال وتقديم الدعم المعنوي وكثيراً ما تبتعد عن التعبير بالكلام وهذا يجعلها ساحرة بعينيها ملهمة بملامحها الجذابة
– الرجل: يُميل إلى التحكم في مشاعره، عند مرحلة النضج ولكن فى الكثير من المراحل يسيطر عليه الاندفاع وسرعة التعبير بكلمات الاعجاب والعشق والغرام التى سرعان ما تتبخر مع أول خلاف أو شيء يزعجه وهو فى طبيعته أكثر تحمل وصلابة عن الأنثى فى مواجهة الضغوط. يُعزى ذلك إلى تأثير هرمون التستوستيرون الذي يعزز القدرة على التحمل.
أبرز الفروق في التعبير المشاعري
-الأنثى : لا تحب من يقتحمها بدون مقدمات ولا من يفرض نفسه عليها ولا من يفاجئها فهي دئماً ما تخفى كل شيء عن مشاعرها بما يجعلها كتاب مغلق وقلعة حصينة لا تفتح أبواب قلبها إلا لمن شعرت وتأكدت نحوه بالأمان فلن يؤثر فيها كل اغراءات الحياة ولا جميع كلمات التأثير فهي ترسم طبقاً لقانون دستورها سمات الرجل الذي تقبل أن تبادله المشاعر .
-الرجل: لا يوجد عند الرجل ضوابط ولا حصون وهذا نتيجة مجتمع يسمح للرجل بالتعبير عن المشاعر بدون قيود أو شروط أو خجل كالأنثى.
مما يجعل منه كتاب مفتوح بل سماء يحب أن تحلق بداخله آلاف النجمات وتقترب منه جميع النساء.
هل هذه الفروق حتمية؟
– التأثير الاجتماعي: كما ذكرت تلعب الثقافة دورًا كبيرًا في تشكيل كيفية تعبير كل جنس عن مشاعره. ففي بعض المجتمعات، يُشجع الرجال على إظهار العواطف، بينما تُنصح النساء بالصبر ولكن مع انتشار وسائل التواصل أصبحت بعض النساء يجدن فى التواصل الاجتماعي تنفس وإن كان تحت ستار حجب الصورة أو اخفاء الهوية لهروب من الكبت المجتمعي.
– الاستثناءات: هناك رجال حساسون ونساء عمليون، مما يدل على أن الفروق فردية أكثر منها جنسية وقد مكن عمل المرأة وتعليمها الأنثى من اكتساب قدرات القيادة وتفوقت الكثير من النساء على مهام الرجال واستطاعت الأنثى أن تثبت أنها تعبر بعلمها وعملها عن مشاعر قوة إرادتها وليس أنوثتها فقط .
وفى النهاية تظل الفروق بين مشاعر الرجل والأنثى ليست عائقًا، بل فرصة لتعزيز التفاهم والتواصل. بالاعتراف بالاختلافات واحترامها، يمكننا بناء علاقات أكثر استقرارًا وسعادة. تذكر: “التفاهم ليس محاولة تغيير الآخر، بل فهمه.”


