فى اواخر ايامه دخل زوايا النسيان لكننا مازلنا نتذكره

 

كتبت / غادة العليمى

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لرحيل عبقرى المسرح المصرى لينين الرملى
واحد من اهم واشهر الكُتاب فى تاريخ الفن المصرى و العربى الحديث
الكاتب الذى تفوق وابدع وامتع فى تقديم انجح الاعمال ليس فى مجال المسرح الذى تفرد فيه فقط بل وفى مجال الكتابة السينمائية والدراما التليفزيونيه ايضا
اسمه بالكامل (لينين فتحي عبد الله الرملي)، ولد بالقاهرة فى ١٨ اغسطس عام ١٩٤٥، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد وأدب المسرح عام ١٩٧٠، وكتب العديد من المسلسلات منها (فرصة العمر، حكاية ميزو، شرارة، مبروك جالك ولد، دعوه للزواج ، هند والدكتور نعمان وغيرها )
وقدم اعمال سينمائية عديدة من بينها (النعامة والطاووس ، البداية ) وقدم العديد من المسرحيات، منها (انهم يقتلون الحمير، أربعه ضد واحد ، انتهى الدرس ، تخاريف ، وجهه نظر ، ابو زيد ، الحادثه وغيرها من روائع المسرح)
كون ثنائياً فنياً مع الممثل محمد صبحي في العديد مسرحياته
كان أبرز ما يميزه هو فكره المتفرد واسلوبه المختلف
و حسه الكوميدي المُطعم بالتراچيديا .. خلطه سحريه دراميه كان يصناعها طاهى الفكر الراقى الراحل لينين الرملى
كان يكتب كتابات ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته
تستطيع ان تميز اعماله من دون ان تقرأ اسمه عليها ، لانها بالفعل أعمال مميزة
أستخدم لينين الرملي البساطة فى جميع اعماله وأكد في أحد لقاءاته التلفزيونية أن الفن الحقيقي يعتمد على البساطة في الاداء دون التفلسف على المشاهد وهذا ماكان يؤمن به ويطبقه ويمتاز به
رحل عن عالمنا منذ ثلاثه أعوام فخلف خلفه خواء فكرى درامى لم يشغله أحد بعده
نعاه عدد كبير من نجوم الفن فقالوا عنه ..
«عندما نتذكر معظم الضحكات التي رافقتنا في طفولتنا وصبانا سنجد أن لينين الرملي كان صانعا للكثير منها»
ظن البعض ان لينين الرملى قد يكون من اصل غير مصرى بسبب اسمه الغير مألوف
لكن الحقيقة أنه مصرى حتى النخاع والسبب وراء هذا الاسم الغير مألوف هو والده الصحفي فتحي الرملي، الذي كان معجب بشخصية الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين
الذى اطلقه على ابنه كاتبنا العظيم الراحل
رحل لينين الرملي
بعد صراع كبير مع المرض ، ويقال انه قد ٱصيب في آخر أيامه بالزهايمر بعد جلطة في المخ، وتوفي عن عمر يناهذ ٧٤ عامًا من الامتاع والابداع
حيث تعرض بأخر ايامه لوعكة صحية نقل على إثرها المستشفى ، وقال الكاتب صلاح منتصر في مقال رأي عنه ،
أن الرملي دخل في زوايا النسيان ، وإنه يعاني المرض ، منذ سنوات، ويرقد صامتا في أحد المستشفيات.
وردت زوجة “الرملي” الكاتبة فاطمة المعدول، على مقال الكاتب صلاح منتصر، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك حينها قالت: “كانت مفاجأة أن أقرأ هذا المقال الرقيق الذي كتبه الأستاذ الكبير صلاح منتصر عن لينين الرملي ومرضه وتفاجأت أكثر من ردود الفعل التي تتهم الحكومة بالتقصير في علاجه، والحقيقة أن الدولة لم تقصر لأنني أنا وأولاده لم نطلب علاجا على نفقة الدولة ولم نعلن عن مرضه، وهذا تنفيذا لوصيته
ورحل الكاتب العظيم فى هدوء
توقف قلمه الراقى للابد عن الطواف على ورق الابداع ففقدنا قوة عظيمة من قوى مصر الناعمه بفقدان لينين الرملى رحمة الله عليه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.