فى ذكراه يتذكروا له أنه ترك مسكنه للمشردين فـرُزق بمسكن أكبر وأفضل
فى ذكراه يتذكروا له أنه ترك مسكنه للمشردين فـرُزق بمسكن أكبر وأفضل
حكايات من زمن فات..
تكتبها : غادة العليمى✍️
في مثل هذا اليوم “١٩ يناير ٢٠١٣” تحل ذكرى فنان الكوميديا الاخف ظلاً والأشهر إفيهات.
رحل عنا منذ عقد من الزمن ومازلنا نذكره عاش ما بين “٢٠ مارس ١٩٣٩ – ١٩ يناير ٢٠١٣”..
اسمه الحقيقي مصطفى سيد أحمد سيف الشهير بوحيد سيف من مواليد محرم بك بالإسكندرية انضم وهو شاب إلى الفرقة التمثيلية في الإسكندرية ثم حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ، أثناء دراسته في الجامعة شارك في عدة مسرحيات أهمها شكسبير، حسن ومرقص وكوهين، ومع مسرح الريحاني قدم مسرحية إنهم يدخلون الجنة, وكانت آخر أعماله الفنية المسلسل زيزو ٩٠٠
تزوج على مدار حياته ثلاث مرات، أنجب خلالها الممثل أشرف سيف و ناصر سيف وإيمان وإيناس من زوجته الفنانة ألفت سكر..
تألق في العمل المسرحي والتلفزيوني حيث له عدة مسرحيات أهمها دول عصابه يا بابا مع الفنان محمد نجم و مسرحية قشطة وعسل، شارع محمد علي مع فريد شوقي، كانت غالبا ماتتميز أدواره بخفة الظل الواضحة حتى أصبح أحد أشهر نجوم الكوميديا في مصر.
الفنان السكندري الجميل ابن محرم بك وحيد سيف له قصة عظيمة رواها عنه أحد أصدقاءه المقربين فى ذكراه، وقال أنه في أحد الأيام كنّا نسير أنا ووحيد سيف الله يرحمه ووجدنا عائله فقيرة من ٥ أفراد قد تم طردهم من عمارة سكنية حيث كانوا يسكنون كلهم تحت سلالم العمارة في مكان محصور لايتسع لهم وأخذوا يبكون على قارعة الطريق فاستفسر وحيد سيف عن الأمر فما كان منه إلا أن وهبهم شقته التي لا يملك سواها وقال لهم سوف آتي إليكم غدا لأسجلها بإسمكم وصدفة ثاني يوم أحد التجار المصريين قد علم بأن وحيد سيف لايملك سكن فأهدى له شقة أكبر من الشقة التي وهبها ومكانها أرقى من تلك فسبحان الذي يضاعف الحسنات ويكافئ المحسنين..
توفي في يوم ١٩ يناير عام ٢٠١٣ عن عمر يناهز ٧٤ عاما رحمة الله عليه.