فى ذكرى ميلادها …..تعرف على الوصية الأخيرة لرائدة الأوبرا المصرية رتيبة الحفنى

 

رتيبة الحفنى عايدة الشرق و أول إمراءة تحظى بمنصب رئاسة الأوبرا المصرية و العديد من المناصب ..تفردت لتصبح أسطورة للموسيقى العربية ونالت العديد من الجوائز والمنح كما ساهمت فى تطور الفن الأوبرالى المصرى حتى لحظة لفظ أنفاسها الأخيرة

 

كتبت / نانسي سمير 

نشأتها

 

ولدت رتيبة الحفنى فى 2 ديسمبر عام 1931 لأسرة عاشقة للموسيقى فوالدها المؤرخ الموسيقى الكبير محمود أحمد الحفنى، الذى أضاف لصفحات تاريخ الفن العربى أكثر من 45 كتاب فى الموسيقى، و جدتها لأمها كانت تعمل مغنية في الأوبرا الألمانية فورثت تلك الموهبة منها

 

 

سفرها لألمانيا

 

 

دعمت ” رتيبة ” موهبتها بالدراسة خلال مراحل حياتها المختلفة فأنضمت للمعهد العالى للموسيقى عام 1950م، ثم سافرت فى منحة إلى ألمانيا لدراسة الموسيقى وتفوقت وأظهرت جدارة غير مسبوقة ونالت درجة الدكتوراه ، و دبلوم الغناء الأوبرالى العالى للموسيقى من ميونيخ عام 1955م.

 

مشاركتها فى المقاومة الشعبية

 

 

عادت إلى مصر اثناء العدوان الثلاثى لتطوع فى المقاومة الشعبية عام 1956م، فلا أحد يختلف على وطنية تلك الفنانة التى حاربت بسلاحها ” الفن ” رافعة شعار” صوت يغنى ويد تحمل السلاح”

 

مناصب تقلدتها 

 

 

حظيت على العديد من المناصب و أظهرت جدارة كاملة فى إدارة وتطور المؤسسات التى ترأستها وأهمهم المعهد العالى للموسيقى العربية عام 1962 وأكاديمية الفنون وذلك لمدة تقرب من 30 شهدت فيها الأكاديمة تطور ملحوظ وريادة قوية وتولت أيضا منصب رئيس دار الأوبرا المصرية عام 1988م لتصبح أول إمراءة تترأس ذلك المنصب و يليها رئاسة المجمع العربى للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية

 

 

إنجازاتها فى مصر 

 

 

قدمت وأشرفت علي العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية كبرنامج عالم الموسيقى والأوبرا ، برنامج الموسيقى العربية كما أنشأت فرق عريقة كفرقة أم كلثوم للموسيقى العربية وكورالات كثيرة للأطفال بدار الأوبرا المصرية ثم قامت بالإخراج الغنائى لفيلم سنووايت لتصبح أول عربية تشارك فى تلك الأعمال ولا يمكن التغافل عن إثراءها للمكتبة الفنية بتأليف العديد من الكتب الهامة ومنها سلطانة الطرب منيرة المهدية، أم كلثوم، الصولفيج، الموسوعة الموسيقية الميسرة للأطفال

 

 

الجوائز والتكريمات التى حظيت بها

 

 

حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياتها وبعد وفاتها ومن أهم تلك «جائزة الدولة التقديرية في الفنون» من المجلس الأعلى للثقافة المصرى و يتم تكريم أسمها فى العديد من المحافل الفنية كما فى مهرجان الموسيقى العربية الدورة الـ 25  حيث تسلمت أسرتها جائزة أوسكار المهرجان

 

وفاتها وتشييع جنازتها من دار الأوبرا المصرية

و فى عام 2013 أسلمت الروح أثر هبوط فى الدورة الدموية وغادرت عالمنا تاركة بصمات لا تنسى وأعمال تعدت ال 500 عرض اوبرالى فبرغم تقدمها بالعمر وأمراض الشيخوخة التى لاحقتها إلا إنها كانت تعمل بجد وإخلاص وشغف وحب للموسيقى ولدار الأوبرا التى خدمتها لأخر لحظة وتولت رئاستها لسنين مما جعلها ترجو ذويها كوصية أخيرة لها أن يشيع جثمانها من دار الأوبرا المصرية وبالفعل تم صلاة الجنازه عليها من مسجد دار الأوبرا المصرية، وخرج نعشها ملفوفا بعلم مصر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.