فى ليلى ..خاطرة شعرية:وفاء عطية العشرى

في ليلي.
————-
حلمت بأني أمسك عصا سحرية،
كالروايات والأساطير الأولية؛
أني كالطيف عندما يمر؛
ويعبر النفوس  ؛
يخاطب العقول؛
يسأل الروح. . حاجتها؟
بالعصا العجيبة السحرية
أشق المجهول. الى عالم معلوم
واعبر الطريق  المسدود المشؤم
و حياة الناس. مليانة بالهموم
—————
بعصايا
احقق بها احلامي. والمستحيل
ادفع الظلم واليأس. عن المحتاج والذليل
وحرقة الآهات. فى سكون الليل
والواقع المرير. فى ظلام ضرير
قبل أن تضيع الآماني. ويعود من تانى
فى حضن الغريب. من أجل الرغيف
أرفع عن الفقير مذلته  وحاجته
وقسوة غربته
أطير على بساط الريح. فوق السحاب
أعود بالغائب المغترب. عن أهله ووطنه،
لداره المهجوره؛
وأجعل من الوطن. جسد ومسكن أمومه
يحضن ابن عاد.من الغربة المريره
رجع يبني ويحمي الديار. لتعود معموره
أستر المحتاج وأطعم. الناس المحرومه
أجفف الدموع. من العيون الحزينة
أغير لون الجفون. المتعبة
التى تخفي قطرات. الدمع الساخنة
دموعًا متحجرة. تشق الجفون تسيل دماء؛
هي الدنيا صخرة صماء
————-
وبعصايا
تصبح الدموع. حبات من لؤلؤ
تنير العيون. تزين الجفون
وتملا القلوب. فرح وسرور؛
وتغرد الطيور. فى عالمها المسحور
————
وبعصاي
يحكم الحاكم. بميزان بالعدل؛
ويسهر الليل. لاتغفل عينيه عن الرعايا
حتى لا يكون. فى حكمه ضحايا
———–
وبعصاي
على. صدره تأتي الرحمه
وعلى عينه، تعود البصيره؛
يحكم بين الناس. لا يفرق بين هذا ولاذاك؛
وعلى أرض الوطن. تخضر وتمتلئ خيرًا
وأشق بها الطرق. المظلمة بالجهل؛
تنير العقول علمًا.
وأخترق بها النفوس. تملأها طهرًا
تزيل منها الأحقاد والكراهية
وتمحو الخصومات وتستبدلها بالمحبة؛
وتملأ القلوب بالمودة؛
وتمحو من الأرض الدمار
وتحرق أقدام العدو والاستعمار
ولايبقى عليها ألا الأحرار
وعلم الوطن يرفرف عيش حريه عداله أجتماعية
لم يكتمل الحلم!
كان سراب في سراب
فمن يملك العصا السحرية.
——————
بقلم وفاء العشري

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.