فيديو.. زكي رستم عاش مأساة في سنواته الأخيرة إعتزل الفن بسببها
"شاهد بالريشة والقلم رائد مدرسة الاندماج في زمن الفن الجميل زكى رستم"
فيديو.. زكي رستم عاش مأساة في سنواته الأخيرة إعتزل الفن بسببها
“شاهد بالريشة والقلم رائد مدرسة الاندماج في زمن الفن الجميل زكى رستم”
بالريشة والقلم للمبدع: علاء عبد العزيز
يعد عملاق التمثيل الراحل زكي رستم وبإتفاق الجميع فنان عبقري فريد من نوعه ولد بالحلمية بالقاهرة في مارس عام 1903 لعائلة ارستقراطية راقية.
أحب التمثيل حبا شديدا وظل يسعى وراء حلمه ليحققه كما عشق رياضة رفع الأثقال في صباه وحصل على بطولتها عام 1923 وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل. اكتشف هوايته وحبه للتمثيل وهو في البكالوريا عام 1924. كانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق إلا أنه اختار التمثيل تحقيقا لرغبته.
التقى بالفنان عبد الوارث عسر الذي ساعده كثيرا حيث ضمه لإحدى فرق الهواه المسرحية وكانت هذه هي نقطة التحول بالنسبة له. وبعد وفاة والده انضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة عزيز عيد ثم فرقة اتحاد الممثلين ومنها إلى الفرقة القومية التي ظل بها عشر سنوات ومن هنا كانت انطلاقته إلى النجومية.
قدم العديد والعديد من الأعمال السينمائية الرائعة التي أظهرت عبقريته في التمثيل.
أطلق عليه رائد مدرسة الاندماج في فقد كان نموذجا رائعا للنجم السينمائي المتميز الذي يمكنه وببراعة فائقة أن يجسد كافة الأدوار الصعبة والمركبة ويمكنه تقمص أية شخصية ويعيشها بكافة حالاتها وتقلباتها.
عاني الفنان زكي رستم من ضعف السمع واعتقد في بداية الأمر أنه عارض سينتهي وأنه يمكنه التغلب عليه فبحفظه الجيد لدوره وقراءة شفاه الممثلين أمامه ستنتهي المشكلة لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ففي آخر أفلامه كان قد فقد السمع تماما ونسي جملا من الحوار وهذا ما أحزنه كثيرا واضطره إلى اعتزال التمثيل عام 1968 والابتعاد عن الناس وأصبح يقضي معظم أوقاته في القراءة ولعب البلياردو.
وبعد رحلة عطاء عامرة وزاخرة بالأعمال السينمائية الرائعة أصيب الفنان بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء وفي ليل 15 فبراير عام 1972 توفي الفنان الكبير زكي رستم رائد مدرسة الاندماج تاركا خلفه إرثا عظيما من الأعمال السينمائية الرائعة التي ستظل محفورة في الذاكرة.