فيروس كورونا وبعض المفاهيم الخاطئة

FB_IMG_1595321861372

فيروس كورونا وبعض المفاهيم الخاطئة

بقلم /بوسي البدراوي

 

في البداية سوف نذكر السمات الرئيسية لفيروس كورونا المستجد الذي تم رصده في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر الماضي وتسبب في تفشي المرض داخل الصين وخارجها وفيما يلي بعض خصائص هذا الفيروس نقلا عن لندن-رويترز: فيروسات كورونا التاجية هي عائلة من الفيروسات اشتق اسمها من شكلها كما تبدو تحت المجهر‘فهي ذات أسطح كروية ومغطاه بزوائد تشبه التيجان ومن هنا جاء الاسم كورونا.هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالفيروس مثل الحمي وضيق وصعوبة التنفس وفي الحالات المتوسطة تسبب أعراض شبيهه بنزلات البرد‘في حين أن الحالات الحادة قد تسبب الإلتهاب الرئوي الحاد(سارس)والفشل الكلوي وتؤدي إلي الوفاة.طرق العدوي والانتقال من شخص لآخر عبر الرذاذ عندما يتنفس المريض او يسعل او يعطس‘يتم اختبار الكشف عن الفيروس باستخدام تفاعل البلمرة المتسلسل والذي يحدد الحمض النووي للفيروس في العينات‘وقد تكون هذه العينات عبارة عن مسحات من الحلق أو السعال أو عينات دم للمرضي الذين يعانون حالات شديدة‘فيما يلي بعض المفاهيم الخاطئة حول الفيروس أشار تقرير نشرته مجلة”فوربس”الأمريكية إلي انتشار الكثير من المفاهيم الخاطئة وعدد من المعتقدات المغلوطة التي يتداولها كثيرون حول العالم عن الفيروس ومع التأجيج علي وسائل التواصل الإجتماعي تنتشر الكثير من المفاهيم الخاطئة بشكل أسرع من انتشار الفيروس نفسه سنذكر فيما يلي بعضا منها:فيروس كورونا معد أكثر وينتشر بشكل أسرع من أي مسببات الأمراض الأخري وهذا اعتقاد خاطئ بالمطلق وليس حتي قريب من أي حقيقة متعلقة بالمرض‘فعلي سبيل المثال تعتبر الحصبة وشلل الأطفال أكثر إنتشارا من فيروس كورونا‘ومن المعتقدات الخاطئة أيضا من يقول بأن كورونا أكثر فتكا من أي مسببات الأمراض الأخري‘قالت المنسقة الطبية العليا للتأهب للأمراض السارية بوزارة الصحة الأمريكية في نيويورك”ماري فوت” إن الإعتقاد السائد بأن الناس يموتون من العدوي بفيروس كورونا بمعدلات أعلي بكثير من باقي الأمراض أمر خاطئ فبلغة الأرقام عندما بلغ عدد ضحايا الفيروس304من أصل14380 إصابة كان المعدل يشير إلي حوالي2% من الأشخاص يموتون جراء الفيروس وهي نسبة ضئيلة مقارنة بمعدل الوفيات للعديد من الأمراض الأخري مثل الإيبولا حيث بلغ معدل الوفيات50% ‘حتي الآن لا يوجد لقاح لوقف تفشي الفيروس والمعالجة بالطب البديل أيضا أحد المفاهيم الخاطئة فالإدعاءات والمزاعم البعيدة عن العلم والحقيقة كثيرة مثل التأكيد علي إبقاء الحنجرة رطبة يمنع العدوي واستخدام معقمات الفم يمنع العدوي ليس لها أساس من الصحة ولكن أفضل طريقة للوقاية هي غسل اليدين جيدا وبشكل متكرر‘وعدم التفاعل عن كثب مع شخص مريض بصرف النظر عما إذا كان مصابا بعدوي كورونا أو غيرها
وفي النهاية الفيروسات لا تشبه الأشخاص علي مواقع التواصل التي يمكن فيها ذكر التفصيلات العرقية أو اختيار أشخاص بناء علي المظهر فالواقع أن الفيروسات مثل كورونا تعطي للناس فرص متساوية تماما حيث تصيب أي شخص غير محصن ويصادف أنه قريب بما فيه الكفاية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.