فيزا الاغتصاب الشرعي

بقلم/ أسماء محمود حسن
إن الزواج المبكر بمثابة اغتصاب شرعي ، تتعرض له الفتيات اللاتي يتزوجن بأعمار ما تحت الثامنة عشر ، ظاهرة منتشرة من أيام الجاهلية ولازالت في زمننا هذا وتكثر بالمناطق الريفية حيث نجد الأهل تحدد لــ الفتاة الزواج من أبن عمها من سن العاشرة أو أقل وأحياناً نجد منذ ولادتها .

images(4)

وف الأونة الأخيرة كَثرت عقد الخُطبة من الفتي والفتاة بسن الثامنة والعاشرة من عمرهم ، يحرمونهم من أبسط حقوقهم وهي مرحلة طفولتهم !

وتتزوج الفتاة ولم تصل للنضج الكافي سواء أكان الجسدي أو العقلي أو العاطفي ومن جميع النواحي الذي يؤهلها لتحَمل أعباء الحياة ، وتجد المسؤليات فوق ظهرها كالحمل والأنجاب ، طفلة تنجب طفل مثلها فكيف ستعتني به وهي بحاجة للعناية أساساً .

تداول عبر مواقع التواصل الأجتماعي الحديث حول هذا الموضوع ، والبعض رحب بذلك مبرراً أنه حفاظاً علي الفتاة من تلاعُب الشباب وإعتقادهم بتقارب السن بين الأبناء والأهل وبذلك فهمهم بسهولة ، والبعض الأخر رفض معبراً ” الزواج المبكر مثل أن تتناول وجبة عشاء مبكراً تأتي في أخر الليل وتشعر بالجوع مرة أخري ” .

وفي الحقيقة هو قتل لأدمية الفتاة وحرمانها من إستكمال تعليمها وقضاء فترة الطفولة والمراهقة ، وإجبارها علي عدم إختيارها لــ شريك الحياة تحت تأثير الفقر وسوء الأوضاع الأقتصادية والستر .

وقد عرض التلفزيون المصري هذه القضية من خلال مسلسل القاصرات بطولة الفنان صلاح السعدني وداليا البحيري ، حيث تناول المسلسل قصة رجل بسن الستينات يتزوج بالفتيات الصغيرات بشرائهم من أبائهم بالأموال ، وغيرها من الأعمال التي وضحت مدي أضرار هذا الموضوع .

وكانت قد أصدرت وزارة العدل قانون بتجريم من يزوج الفتاة قبل الثامنة عشر سواء الأباء أو المأذون بالسجن سبع سنوات ، بإضافة أنه يجب علي الأهل إدراك مخاطر الزواج المبكر وتزويج الفتاة عند إدراكها ونضجها الكامل لمفاهيم ومحتويات وواجبات الحياة الزوجية جيداً حتي تستطع تكوين أسرة ناجحة ناتجة للمجتمع .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.