في الحياة…
في الحياة…
كتبت… نسرين يسري
بين الإيجابية والسلبية فى الحياة
عدم الفهم والتواصل والعقلية المتحجرة من اصعب طرق التواصل في العلاقات ان يكون لاحد الشريكين عين سلبية فلا يري الا عيوب الاخر وسلبياته…
فلا يفعل شئ تقريبا الا النقد ورصد سلبيات الاخر فتصبح الحياة عبارة عن الام مجمعة انسان متالم او غاضب من النقد…
وانسان متالم من ان الاخر لا يتفهم محاولته لاصلاحه و تغييره للافضل من وجهة نظره لذلك لا بد من محاولة الوصول لطريقة للتفاهم تنبني علي طريقة اكثر رحمة فالنقد بالسلب وباستمرار يشبه معاون الهدم للاخر واذا استطاع الانسان ان يقدم لنفسه و يختار كلماته و طريقة التوجيه المحببة و يقدم بالايجاب قبل السلب و يستحضر روح الحب في الله و فكرة الصبر و الاحتساب فهنا يحدث التغيير لان النفس ياسرها الاحسان و يكسرها و يهدمها كثرة الأتهام و اظهار العيوب
و هذا ليس بين الزوجين فقط و انما في كل العلاقات الانسانية فعندما تقدم للانسان ايجابياته اولا ثم تذكر له الامر السلبى تكون قد شحنته برصد ايجابياته فتحفزه ليزداد جمالا اما ادا اتبعت اسلوب النقد والاتهام مهما كانت نيتك طيبة سينفر منك لأنك تفرغ بطارية الحياة دون ان تدري فحاول جاهدا ان تتذكر انه لا يجب ان تتعامل مع الاخر على انه سلعة لا تبلى برغم الزمن و لاتتأثر بسوء المعاملة البشر لهم تركيبة معجزة الخالق ، فهم نوع من انواع الخلق تتغير خصائصهم الحياتية بالمؤثر القادم من الاخر وخاصة شريك الحياة فالاهتمام والكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة تحييهم وتجعلهم من اكثر الكائنات نضارة وبهجة والاهمال والكلمة الغير لائقة واوؤكد هنا ليست الكلمة الخبيثة اقول الكلمة الغير لائقة او الجارحة والمعاملة الجافة تطفىء فيهم شعلة الحياة وتذهب نضارتهم وقدرتهم على الاستمرار فاذا اردت ان تعيش حياة مبهجة فاعلم ان بعض الجهد فى اظهار الاهتمام و انتقاء الكلمة وحسن المعاملة هم مفاتيح السعادة لك وللاخر
لا داعى لان تنتظر ان يبدا هو ابدا انت و علمه ان لم يكن يعلم
ففى النهاية بمبدأ الربح و الخسارة المردود سيكون عليكما بالخير المهم ان تعرف كيف تعتنى بنفسك لو لم يكن هناك حل فى الآخر و لكن مهم ايضا ان يتوازى هذا باهتمام جاد بمحاولة فهم طريقة للاهتمام المتبادل ومراعاة شعور الاخر وحسن التواصل حتى تستمر العلاقة بحقها و ليس مجرد شكل تمثيلى لبيت خاوى من العطف و الرحمة و المودة والسكن .
