في القراءة حياة…
تحقيق/أسماء عيسوي
منذ أيام وبالتحديد في 30 من يونيو انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال52 في مركز مصر للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة والذي يعُد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط .
وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ويزور المعرض حوالي مليوني شخص سنويًا.
والجدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بدأ في عام 1969م حيث كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الأحتفال بالعيد ثقافيًا, فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب ويُقام المعرض في أجازة نصف العام الدراسية في نهاية شهر يناير ويستمر لمدة 12 يوم تقريبا بأرض المعارض بمدينة نصر ثم اصبح يُقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019 ويشارك في المعرض ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية ويُقام به العديد من الندوات الثقافية بالإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية وقد تمت هذه الدورة استثنائيًا في 30 من يونية نظرًا لما تمُر به البلاد من أزمة كورونا وكان شعار المعرض لهذا العام “في القراءة حياة”
و يتكون المعرض من 4 صالات عرض تضم 756 جناح ويشهد المعرض هذا العام أكبر تجمع فعلي للناشرين على مستوى العالم بإجمالي نحو1218 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا.
ووفقا لزيارتي الميدانيّة فقد كان عدد روّاد المعرض في يوم الجمعة الموافق 9-7-2021م أكثر مقارنة بالأيام خارج الأجازات ومرورًا بدور النشر وبسؤالهم عن أجواء المعرض هذا العام وهل تختلف عن العام الماضي من حيث التنظيم والإدارة والإقبال الجماهيري وهل نوعية الجماهير لهذا العام مازالت كما هي أم أنها أختلفت؟
وما هي الكتب الأكثر مبيعًا ومن هو الكاتب الأكثر رواجًا وأنتشارًا لهذا العام ؟ وغيرها من الأسئلة فكان هذا الحوار مع عينة عشوائية لبعض الدور الحكومية والخاصة
بداية من شركة دار مصر للطباعة ومكتبة مصر ذكر الأستاذ /أشرف صلاح مدير مبيعات مكتبة مصر أن نسبة الإقبال الجماهيري لهذا العام منخفضة جدا عن الأعوام السابقة وأن أيام الأجازات هي الأيام الأكثر حركة من حيث عدد الروّاد والزائرين وأرجح السبب لتوقيت المعرض الصيفي والمخالف لكل عام وتزامن التوقيت مع أمتحانات الثانوية العامة هذا بخلاف ظروف الجائحة التي أضرّت بالجميع وأثَّرت بالسلب على العالم أجمع وقال أنه يأمل أن تتحسن الأوضاع خلال الأيام المتبقية من المعرض ويدعو الله أن تنتهي هذه الجائحة على خير
أما عن التنظيم والإدارة فأشاد جدًا به وأبدى بفخره بما وجد عليه المعرض هذا العام وقال أنه ينافس المعارض الأجنبية التي قام بزيارتها من قبل .
ومرورًا بمركز الدراسات العربية ذكر الأستاذ\ جهاد مروان المدير التسويقي أن التنظيم لهذا العام جيد جدا لكن على الرغم من وجود زائرين إلا أنهم يعانون من عدم الإقبال على الشراء خصوصا وأنهم ذات طبيعة أكاديمية لهم نوع خاص من المتخصصين بالدراسات القانونية والطبية وأرجح السبب لظروف كرونا والحالة الأقتصادية
وأختتم قائلا أتمنى من الدولة أن تمد دور النشر بالدعم المناسب لكي تستمر في مثل هذه الظروف الخاصة.
وإلى بيت اللغات الدولية للترجمة والنشر الأستاذ\ محمود رجب أشاد بالتنظيم والإشراف لكنه استاء من التوقيت
وعدم الإقبال الجماهيري بخلاف يوم الجمعة الذي تزدهر فيه الحركة الشرائية
وعن الكتب الأكثر مبيعًا فذكر كتب الأدب العالمي وخصوصا الروايات وكتب التعليم الذاتي
كما أنه ذكر بأن السوشيل ميديا لها عامل أساسي في الترويج والمبيعات وخصوصا إذا كان الكاتب له صفحة عامة ومتابعين فيتفاعلوا معه ويتفاعل معهم فيأتي الجمهور خصيصًا له لأخذ الصور برفقته وتوقيعه على الكتاب
كما أنه ذكر بأن الذائقة أصبحت أكثر شبابية للجيل الحالي من الكُتَّاب واختتم قائلًا نأمل أن تكون الأيام المقبلة أكثر تفاعلًا من الرّواد وأن تنتهي أزمة كورونا على خير حتى يتعافى الوضع الأقتصادي من جديد .
وحيث دار العربي ذكرت الأستاذة/ ايزيس عاشور أن الإقبال ضعيف لهذا العام عن الأعوام الماضية وعلى الرغم من وجود الخصومات المُحفّزة على الشراء إلا أن القدرة الشرائية ضعيفة وأرجحت السبب لسوء الحالة الأقتصادية التى تُعاني منها الأُسر بسبب ظروف الجائحة بالإضافة إلى الضرائب وفرق العملة حيث نوعية الورق الفاخرة
وبسؤالها عن الكتب الأكثر مبيعًا لديهم قالت أنهم قد قرروا أن يشاركوا هذا العام بشئ مختلف لجذب القارئ لديهم فقاموا بترجمة سلسلة روايات الجريمة والرعب لأكثر من عشرين دولة بالاضافة الى الكتب النقدية بإسلوب عصري وقد لاقت الفكرة ترحيب من الرّواد واستهدفت الفئة الراغبة بهذه النوعية من الكتب والروايات وأختتمت بتمنى تحسين الوضع إلى الأفضل خلال الأيام المتبقية بإذن الله.
إلى الدار الأكثر شهرة بين القراء والمفضلة لديهم دار كيان للنشر ذكرت الاستاذة نيفين/ المدير التنفيذي أن المعرض هذا العام يتميز بحسن التنظيم والإدارة وأشادت بالإجراءات الأحترازية التي اتبعتها الدولة للتعامل مع الجائحة بسلام كما أنها ذكرت أن الأقبال الجماهيري أقل من الأعوام السابقة وهذا متوقع بسبب الظروف التي تمر بها البلاد والأجراءات التي اتبعتها الدولة في تحجيم عدد الزوار للتعامل مع الفيروس المستجد ولكن على الرغم من ذلك إلا أنها أشادت بالحركة الشرائية التي فاقت كل التوقع حيث أن الجمهور أصبح ينتظر إصدار كيان الجديد لثقتهم بما يقدمونه .
ومرورًا بدار الطلائع للنشروالتوزيع ذكر الأستاذ/ عادل فكري أن الإقبال الجماهيري لهذا العام أقل من الأعوام السابقة وأن القدرة الشرائية ضعيفة على الرغم من وجود الخصومات المحفزة على الشراء وأرجح السبب في ذلك لسوء الأوضاع الأقتصادية نظرا لظروف الجائحة وأشاد بجهود الدولة في التنظيم والإدارة لهذا العام
وأخيرًا دار اسكرايب للنشروالتوزيع ذكر الأستاذ\ يوسف حسين مؤسس الدار والمدير التنفيذي أن الإقبال الجماهيري لهذا العام ضعيف جدا مقارنة بالعام الماضي ويَعُد يوم الجمعة هو أكثر الأيام حركةً ونشاطًا حيث يزداد فيه عدد الزوّار وأرجح السبب نتيجة لظروف الجائحة وتوقيت الدورة الاستثنائية وتزامنها مع امتحانات الثانوية العامة واختتم داعيًا الله أن تنتهي هذه الجائحة على خير وأن يُسلّمنا الله من شرها ويحفظ الجميع .
وبسؤال عينة عشوائية من الزوّار ذكر أحدهم أنه جاء لتلبية دعوة لحضور حفل توقيع الكاتب وأنه يرغب في الشراء من مكتبة الهيئة العامة للكتاب حيث سلسلة الجوائز التي يُفضلها.
وذكر آخر أنه حريص على زيارة المعرض كل عام وأنه ينتظره بشغف لشراء القائمة التي يُجَهّزها من العام للعام .
في حين قال أحدهم أنها المرة الأولى له لزيارة المعرض منذ أن نُقِلَ من أرض المعارض بمدينة نصر وأنه مبهور بالمكان وأنه سعيد جدًا بزيارته للمعرض في شكله الجديد .
وبسؤالهم عن أسعار الكتب وهل هي في المتناول أم لا؟
هناك من ذكر أن مبادرة الرئيس” ثقافتك كتابك “جعلت من الكتب في متناول الجميع حيث الحد الأقصى للكتاب 20 جنيه فقط لاغير .
وهناك من ذكر أن الأسعار إلى حد ما معقولة والجميع اتفق على حسن التنظيم والإدارة .
وهذه جولة سريعة ورصد لأجواء معرض الكتاب 2021 في دورته ال52 ودمتم بخير
