في ذكرى رحيلها.. “ذكرى أسمهان” تحييها فرقة “الفن الأصيل” بقصر الأمير بشتاك

في ذكرى رحيلها.. “ذكرى أسمهان” تحييها فرقة “الفن الأصيل” بقصر الأمير بشتاك

كتبت: وفاء عبدالسلام

أسمهان … يُحيي قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، أمسية موسيقية استثنائية بمناسبة ذكرى رحيل الفنانة الراحلة أسمهان، وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء غدٍ الأربعاء 16 يوليو، بمركز إبداع قصر الأمير بشتاك الواقع في شارع المعز، والذي يُعرف بـ”بيت الغناء العربي”.

تعاون فني وثقافي لتخليد تراث أسمهان

يأتي هذا الحفل بالتعاون مع جمعية محبي الموسيقار فريد الأطرش برئاسة الأستاذ عادل السيد، حيث تقدم فرقة الفن الأصيل بقيادة المايسترو جمال زكي باقة من أشهر ما غنت أسمهان، في احتفال يحمل عبق الزمن الجميل ويُعيد إلى الأذهان صوتًا لم يتكرر في تاريخ الطرب العربي.

أسمهان.. صوت سوري بنكهة شرقية خالدة

تنتمي أسمهان، واسمها الحقيقي آمال الأطرش، إلى عائلة الأطرش العريقة في سوريا، وهي شقيقة الموسيقار الكبير فريد الأطرش. وقد ظهرت موهبتها الفنية منذ نعومة أظافرها، إذ كانت تغني في البيت والمدرسة، مقلدة أغنيات عمالقة الطرب آنذاك مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.

أعمال خالدة في ذاكرة الطرب

خلال مشوارها الفني القصير نسبيًا، قدمت أسمهان مجموعة من الأغنيات التي لا تزال تُردد حتى اليوم، منها:
“عاهدني يا قلبي”، “عذابي في هواك”، “هديتك قلبي”، “غير مجدٍ في ملتي واعتقادي”، “نار فؤادي”، “محلاها عيشة الفلاح”، “مجنون ليلى”، “يا لعينيك”، “يا طيور”، “اسقنيها”، “كلمة يا نور العين”، “كنت الأماني”، “عليك صلاة الله وسلامه”، “كان لي أمل”، “إيدي في إيدك”، “الشمس غابت أنوارها”.

 

كما خاضت أسمهان تجربة التمثيل من خلال فيلم “انتصار الشباب” الذي شاركت بطولته مع شقيقها فريد الأطرش، وحقق نجاحًا كبيرًا.

حادث مأساوي ونهاية غامضة

رغم تألقها وصوتها الفريد، إلا أن حياة أسمهان انتهت بشكل مأساوي ومفاجئ، حين توفيت إثر حادث سيارة غامض عام 1944، عن عمر لم يتجاوز 26 عامًا، وسط الكثير من الشكوك والقصص التي لم تُفك طلاسمها حتى اليوم، مما أضفى على سيرتها الفنية مزيدًا من الأسطورة والغموض.

أمسية وفاء لروح لا تموت

تُعد هذه الأمسية الفنية، التي يحييها عشّاق الطرب الأصيل في قصر الأمير بشتاك، احتفاءً بذكرى صوت لن يتكرر، ووقفة تقدير لفنانة لا تزال تلهم الأجيال رغم رحيلها المبكر. إنها فرصة لعشاق الغناء الكلاسيكي العربي للاستمتاع بروائع أسمهان وسط أجواء تراثية تُعيد الروح لزمن الفن الجميل.

 

أسمهان.. الأميرة التي أبهرت الشرق وماتت في حادث غامض

 

ظهرت موهبة أسمهان الغنائية منذ نعومة أظافرها، فشدت بصوتها الرنان كبار الملحنين في مصر، وعلى رأسهم مدحت عاصم ومحمد القصبجي ورياض السنباطي. وبفضل أخيها فريد، بدأت تتسلل إلى الوسط الفني رغم تحفظ المجتمع على ظهور النساء في المجال الغنائي.

وقدّمت مجموعة من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الطرب
وكانت تغني باللهجة المصرية بإحساس عميق، جعلها تُقارَن بأساطير الغناء مثل أم كلثوم وليلى مراد.

سينما قصيرة المدى.. لكنها مؤثرة

لم يكن لأسمهان تجربة طويلة في السينما، لكنها تركت بصمة لا تُنسى من خلال فيلم “انتصار الشباب” الذي شاركت فيه مع شقيقها فريد الأطرش. وقدّم الفيلم مزيجًا من القصة الدرامية والاستعراضات الغنائية، وأظهر أسمهان كنجمة مميزة تجمع بين الجمال والثقافة والحضور الفني.

أسمهان والجاسوسية.. حقيقة أم خيال؟

خلال الحرب العالمية الثانية، أُثيرت الكثير من الأقاويل حول تعاون أسمهان مع أجهزة استخبارات أجنبية، خاصة المخابرات البريطانية، حيث استُخدمت كوسيط لإقناع الزعماء الدروز بالوقوف ضد الألمان. وتبقى هذه الروايات مثار جدل حتى اليوم، بين مَن يراها بطلة وطنية ومَن يشكّك في نواياها.

الحادث الغامض الذي أنهى كل شيء

 

توفيت أسمهان غرقًا في حادث سير مأساوي، حين انقلبت سيارتها في ترعة بين القاهرة ورأس البر. الحادث كان غامضًا إلى حد بعيد، خصوصًا بعد اختفاء السائق وعدم خضوعه للتحقيق، مما فتح الباب أمام شائعات عن اغتيال مدبّر.

إرث فني باقٍ رغم الرحيل

على الرغم من قصر مسيرتها الفنية، فإن أسمهان تُعد من الأصوات الخالدة في تاريخ الغناء العربي، وأغنياتها ما تزال تُبث على الإذاعات وتُدرّس كنموذج للغناء الكلاسيكي الأصيل.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.