في ذكرى رحيل النمر الأسود الـ 17… تعرف على ترشيح السادات له لتجسيد شخصيته قبل وفاته
في ذكرى رحيل النمر الأسود الـ 17… تعرف على ترشيح السادات له لتجسيد شخصيته قبل وفاته
كتبت: سارة محمد الباجوري
يوافق اليوم الذكرى السنوية لغياب الإمبراطور، الراحل عن عالمنا منذ 17 عامًا، تاركًا خلفه رصيد كبير من الأعمال الفنية الرائعة التي أقنعنا بكل شخصية فيها.
مازال لليوم يتابعة الصغار والكبار بنفس الشغف وكأن العمل يعرض لأول مرة، النمر الأسود الذي كرس حياته للفن وظل يبدع حتى آخر نفس في عمره.
ولد الفنان الكبير أحمد زكي في الزقازيق بمحافظة الشرقية، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج بتقدير إمتياز، ومن بعدها تألق النمر الأسود في تقديم كل أعماله.
أستطاع الإمبراطور أن يقنعنا بأنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأنه هو الرئيس محمد أنور السادات، كما أستطاع تجسيد المطرب الراحل عبد الحليم حافظ ببراعة كبيرة، وقدم دور الأديب العالمي طه حسين، ناهيك عن الشخصيات الآخرى التي قدمها، فقد قدم البواب، الطالب، المعلم، الوزير، الضابط، تاجر المخدرات.
كان ظهوره الأول في مسرحية”هالو شلبي” أثناء دراسته في المعهد، وبدأ في تقديم الكثير من الأعمال منها مسرحية”مدرسة المشاغبين”، “العيال كبرت”، مسلسل”الأيام”، فيلم”النمر الأسود”، أيام السادات”، “حليم”، “سواق الهانم”، “زوجة رجل مهم”، غيرها الكثير من الأعمال الهامة.
حصل الفنان الكبير أحمد زكي على العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم”طائر على الطريق”، أخرى عن فيلم”كابوريا”، جائزة من جمعية الفيلم عن فيلم”عيون لا تنام”، جائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم”امرأة واحدة لا تكفي”.
وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون 6 أفلام بطولة الفنان أحمد زكي ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي”زوجة رجل مهم”، “البرئ”، “أحلام هند وكاميليا”، “الحب فوق هضبة الهرم”، “إسكندرية ليه”، “أبناء الصمت”.
كشف الفنان أحمد زكي عن ترشيح الرئيس الراحل محمد أنور السادات له لتجسيد شخصيته قبل وفاته، حينما فكر في كتابة البحث عن الذات كعمل فني، فقال للمخرج يحيي العلمي أنه يرى أن أنسب فنان لتجسيد شخصيته الذي قدم شخصية الأديب طه حسين لأنه يشبهه وفرح الفنان أحمد زكي بذلك.
وعن الإنتقادات التي وجهت له لتجسيده شخصية أنور السادات بعد شخصية جمال عبد الناصر قال أحمد زكي، أنه يستطيع فعل ذلك،وأنه يقدم شخصيات تاريخية لتوضيح نقاط مضيئة في تاريخهم للناس، وتوضيح لحظات حاسمة في تاريخ الوطن.
وأشار قبل انتهائه من فيلم”السادات” لمنتقدينه قائلًا”حضروا الحجارة وأستنوا لما تشوفوا الفيلم”، كما أشار إلى أنه تكفل بإنتاج فيلم”السادات” الذي أنفق كل ماله ورهن بيته ومكتبه لإنتاجه، رغم أنه يعلم أنه يمكن ألا يحقق مكاسب كبيرة ولكنه يفعل ذلك لأنه يحمل رسالة وهي تقديم شخصيات للأجيال القادمة
وتزوج من الفنانة المعتزلة الراحلة هالة فؤاد وأنجبا ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي الذي شارك مع والده في تحسيد شخصية العندليب في فترة شبابه، ولكنهما أنفصلا.
كما توفي ابنه الفنان هيثم أحمد زكي في يوم 7 نوفمبر عام 2019 إثر هبوط حاد في الدورة الدموية وعثر على جثمانه في منزله في الشيخ زايد، بعد قيام خطيبته بالبلاغ بأنه متغيب ولا يرد على هاتفه.
توفي الإمبراطور يوم 27 مارس 2005 تاركًا من خلفه حصيلة أعماله الكبيرة، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، وقيل أنه أصيب بالعمى في آخر أيامه ولكنه طلب من المقربين أن يتكتموا على الخبر.
