في ذكرى ميلاده الـ64.. كيف أصبح عمرو دياب أكثر جرأة ونضجًا بعد الستين؟
كتبت: وفاء عبدالسلام
.يحتفل النجم الكبير عمرو دياب اليوم، 11 أكتوبر، بعيد ميلاده الرابع والستين، بينما يواصل تربعه على قمة المشهد الغنائي في مصر والوطن العربي، محافظًا على مكانته كأحد أكثر الفنانين تأثيرًا وجاذبية في العالم العربي. فما الذي تغيّر في شخصية “الهضبة” بعد بلوغه الستين؟
مع دخوله عقده السابع، بدا أن عمرو دياب قرر أن يعيش حياة أكثر جرأة وحرية، رافضًا أن يكون العمر عائقًا أمام أحلامه أو طموحاته. فقد أعلن مؤخرًا أن الكاتب إبراهيم عيسى سيؤلف رواية تروي قصة حياته، مؤكدًا أن العمر بالنسبة له “مجرد رقم”، وأن النجاح لا يرتبط بالسن بقدر ما يرتبط بالعزيمة والشغف.
إمبراطورية أعمال متنامية
لم يكتفِ الهضبة بنجاحه الفني، بل واصل توسيع نطاق مشاريعه التجارية داخل وخارج مصر، ليصبح من أبرز الفنانين العرب الذين جمعوا بين الفن والاستثمار. فبعد أن أطلق عام 2011 متجره الإلكتروني “عالم عمرو دياب”، أسس لاحقًا شركة “ناي فور ميديا” لإنتاج وإدارة أعماله، وأطلق عطرًا يحمل اسمه عام 2021، وصولًا إلى مشروعه السياحي الكبير “Soultown” في الساحل الشمالي الذي افتُتح في يونيو 2025، ليؤكد بذلك قدرته على الدمج بين الفن والاقتصاد بنجاح لافت.
تغيّرات في حياته الشخصية
على الصعيد الشخصي، اتخذ عمرو دياب خلال السنوات الأخيرة مجموعة من القرارات التي عكست نضجًا مختلفًا في شخصيته، إذ قرر الاعتزال عن الغناء في الأفراح، مكتفيًا بالمشاركة في حفلات خاصة لأصدقائه من رجال الأعمال والفنانين. كما تبنّى نظامًا غذائيًا صارمًا، وحرص على ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على لياقته، الأمر الذي جعله يبدو في كامل حيويته رغم بلوغه الرابعة والستين.
أظهر الهضبة جانبًا إنسانيًا جديدًا هذا العام حين قدّم ابنه عبدالله في إعلان تجاري، وشارك ابنته جنى في دويتو غنائي بعنوان “خطفوني” دعمًا لمسيرتها الفنية، في خطوة فاجأت جمهوره وأبرزت صورة الأب الداعم والمحب.
الأعلى أجرًا وحضور جماهيري قوي
في المقابل، ضاعف عمرو دياب من نشاطه الإعلاني مؤخرًا، محققًا نسب مشاهدة قياسية على المنصات الرقمية، كما زاد من تفاعله مع جمهوره، فصار يظهر في أماكن السهر ويلتقط الصور التذكارية معهم بكثرة، وهو ما لم يكن معتادًا في السابق. ومع استمرار نجاحاته، رفع الهضبة أجره في الحفلات ليصبح الأعلى أجرًا في الوطن العربي، تأكيدًا على مكانته كرمز فني واقتصادي متكامل.
في ذكرى ميلاده الرابعة والستين، يثبت عمرو دياب أن النجاح لا يُقاس بالسن، بل بالقدرة على التطور والتجديد، وأن الهضبة ما زال قادراً على مفاجأة جمهوره بخطواته الجريئة ومشاريعه التي تجمع بين الفن والحياة.