في ذكرى نصر أكتوبر.. بطل الحرب والسلام السادات… رمز من الرموز الخالدة في العسكرية 

في ذكرى نصر أكتوبر.. بطل الحرب والسلام السادات… رمز من الرموز الخالدة في العسكرية 

 

 

كتبت: نهى أحمد حليم 

 

في ذكرى نصر أكتوبر المجيد نستعيد معًا سجلاته التي بها أسماء ورموز مازالنا نفتخر بها إلى الآن،حيث قامت قواتنا المصرية بكل شجاعة وقوة بهزيمة العدو الإسرائيلي، وأسترجاع أرضنا سيناء، الذين ضحوا بحياتهم من أجل عزة وكرامة الوطن.

 

وفي الذكرى ال49 من نصر أكتوبر نستعيد معًا خلال هذا المقال، لحظات من حرب أكتوبر، ومن حياة رجل الحرب والسلام الرئيس الراحل “محمد أنور السادات”، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أنه من الشخصيات الخالد ذكراها إلى الآن في أذهان الشعب والعالم كله.

 

من هو “محمد أنور السادات”؟؟

 

الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” من مواليد المنوفية في 25 من ديسمبر عام 1918، وقد ترعرع فيها ونشأ نشأة قوية وتربى على التدين، ومن ثم ألتحق إلى الكلية الحربية، ومن ثم تخرج منها ضابط بسلاح الإشارة عام 1938.

 

ومن ثم إنضم الرئيس الراحل “أنور السادات” إلى الضباط الأحرار، وقد بدأ رحلته مع المناصب السياسية وذلك بعد ثورة يونيو عام 1952، وبعد ذلك قام الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” بإختياره نائبًا له، ليكون بعد وفاة “عبد الناصر” رئيس الجمهورية.

 

بدأ الراحل “أنور السادات” رحلته ومسؤوليته إتجاه شعبه ووطنه، الذي آمن به وبقدراته وشجاعته، وهذا بسبب ثقته في ربه وإيمانه بنفسه، وبدأ مسيرته التاريخية حيث قام بتجهيز جيش لخوض الحرب والإنتصار بها.

 

وبكل ذكاء وشجاعة قام الرئيس الراحل “السادات” بإنشاء خطة محكمة إستراتيجية للإيقاع بالعدو الإسرائيلي، حيث أقنعه أنه لن يخوض حرب إلى أن جاءت ساعة الصفر.

 

وفي السادس من أكتوبر عام 1973، كانت المفاجأة والصدمة للعدو، حيث قرر “السادات” بخوض الحرب ضد العدو الإسرائيلي، حيث بدأ الحرب بأول ضربة جوية حيث هاجمت “خط برليف”، والذي هو بطول قناة السويس مما تسببت هذه الضربة بخسائر كبير للعدو.

 

وقد إستطاع الجيش المصري عبور خط برليف المنيع وتدميره بكل قوة، ورفع علم مصر عليها ليكون بعدها النصر، وإحتجاز رهائن من العدو الإسرائيلي، حيث لم يكن يتوقع العدو أن الجيش المصري سوف ينتصر.

 

وبعد إنتصار الجيش المصري، قام “السادات” بتحديد قرارات مصيرية صارمة، لا تراجع فيها حيث بادر بالسلام، وفي عام 1979 قام “السادات” بإسترداد سيناء كاملة، من خلال معاهدة السلام، حيث من خلال معاهدة السلام أصبح “السادات” من أبرز الشخصيات العالمية في العالم كله حيث حصل وقتها على جائزة “نوبل” للسلام.

 

كان “السادات” متواضعًا مع شعبه وكان لا يمنعهم من الوصول إليه والتحدث معه، وهذا ما جعله محبوبًا وسط شعبه.

 

وفي السادس من أكتوبر عام 1981 أحتفل “السادات” بذكرى إنتصار أكتوبر الثامنة، وأثناء الإحتفال بالعرض العسكري تم إغتياله، وقبل وفاته عندما سئل ماذا تود أن يكتب على قبرك قال: “رجل عاش من أجل السلام، ومات من أجل المبادئ” وقد تم بالفعل كتابة هذا على قبره.

 

كما كتب “السادات” قبل وفاته سطور قال فيها: ” قل الحق دائمًا ولا تستمع أبدًا إلا إلى كلمة الحق.. لأن الحق حصن منيع يحميك ويحمي من يستمع إليك.. ولا تسرق الفقير لأنه فقير.. ولا تقهر الضعيف لأنه ضعيف.. ولا تصاحب الرجل الجشع.. ولا تخالط الرجل الحاقد.. وإلا أصبحت روحك أسيرة الجشع والحقد مثلهما”.

 

توفى “أنور السادات” ولكنه ظل خالدًا في قلوب المصريين، والعالم كله.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.