في ذكرى وفاة الجاسوس المصري الإسرائيلي”رأفت الهجان ” قضى 17 عام في إسرائيل وكان له دور في حرب 73
كتبت دعاء سنبل
عاش معظم سنوات حياته باسم غير اسمه ودين غير دينه ،قضى 17 سنة داخل إسرائيل الدولة التي بمجرد سماع أسمها يصبنا الأشمئزاز ، هو ” رفعت علي سليمان الجمال ” وكان الأسم الحركي له “رأفت الهجان” ولد في 1 يوليو 1927م ، رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في جوان عام 1956م ، وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي.
قام” رأفت الهجان ” لسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب جوان 1967م ، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973م ، بعد أن زوّد مصر بتفاصيل عن خط برليف.
أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الهجان بطلًا قوميًا في مصر، إذ عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 سنة وتم بث مسلسل تلفزي عن حياة الهجان وقام بتمثيل دوره الممثل المصري محمود عبد العزيز.
من جانب أخر كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية “إن هذه المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية”.
لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق إيسر هاريل “أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في “جاك بيتون” وهو الاسم الإسرائيلي للهجان”.