في ذكرى وفاة الجاسوس المصري الإسرائيلي”رأفت الهجان ” قضى 17 عام في إسرائيل وكان له دور في حرب 73

FB_IMG_1548854047949

كتبت دعاء سنبل

عاش معظم سنوات حياته باسم غير اسمه ودين غير دينه ،قضى 17 سنة داخل إسرائيل الدولة التي بمجرد سماع أسمها يصبنا الأشمئزاز ، هو  ” رفعت علي سليمان الجمال ” وكان الأسم الحركي له “رأفت الهجان” ولد في 1 يوليو 1927م ، رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في جوان عام 1956م ، وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي.

قام” رأفت الهجان ” لسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب جوان 1967م ، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973م ، بعد أن زوّد مصر بتفاصيل عن خط برليف.

أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الهجان بطلًا قوميًا في مصر، إذ عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 سنة وتم بث مسلسل تلفزي عن حياة الهجان وقام بتمثيل دوره الممثل المصري محمود عبد العزيز.

 

FB_IMG_1548854118692

 

من جانب أخر كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية “إن هذه المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية”.
لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق إيسر هاريل “أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في “جاك بيتون” وهو الاسم الإسرائيلي للهجان”.

 

FB_IMG_1548854082951

وبدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988م ، تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال فقامت صحيفة “الجيروزليم بوست” الإسرائيلية بنشر خبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 م ، وصل إلى إسرائيل عام 1955، وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973. واستطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل، منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع.
– وبعد سنوات قام صحفيان إسرائيليان وهما “إيتان هابر” و”يوسي ملمن” بإصدار كتاب بعنوان “الجواسيس” وفيه قالا أن العديد من التفاصيل التي نشرت في مصر عن شخصية الهجان صحيحة ودقيقة لكن ما ينقصها هو الحديث عن الجانب الآخر في شخصيته، ألا وهو خدمته لإسرائيل حيث أن الهجان أو بيتون ما كان إلا جاسوسا خدم إسرائيل حسب رأي الكاتبين.

رحل الجاسوس المصري الإسرائيلي وهو الوحيد الذي يعلم صدق كل هذه الروايات ، توفي في 30 يناير عام 1982م عن عمر يناهز 54 عام رحمه الله .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.