في ذكرى وفاة كاميليا.. تعرف على قصة مقتلها وإتهامها بالجاسوسية

في ذكرى وفاة كاميليا.. تعرف على قصة مقتلها وإتهامها بالجاسوسية

 

 

 

 

 

كتبت: ندى إبراهيم

 

 

رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 31 أغسطس، الفنانة كاميليا، صاحبة الجمال الفائق، فقد أطلق عليها لقب “القطة الشقراء، وأيضًا أطلق عليها لقب “قمر 14” فهي إحدى أهم الفنانات في فترة منتصف الأربعينات، وكانت الأعلى أجرًا حينها.

 

 

وفي هذا التقرير نرصد لكم أهم محطات حياتها:

 

 

ولدت الفنانة كاميليا، في 13 من ديسمبر عام 1919، في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية، لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي وكانت تدعى “أولجا لويس أبنور”، بينما تكاثرت الروايات حول والد الفنانة كاميليا، حيث قيل أنه مهندس فرنسي كان يعمل خبيرًا في قناة السويس، وقيل أنه تاجر أقطان إيطالي هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة، كما قيل أنه مسيحي وتوفى بعد ولادتها بأيام.

 

 

 

وقيل أن زوج والدتها الصائغ اليوناني الثري اليهودي الجنسية “فيكتور ليفي كوهين” هو من تبنى كاميليا، لذلك أصبحت كاميليا يهودية على الورق ومسيحية فعليًا.

 

 

 

رآها المخرج أحمد سالم عام 1946 في إحدى المناسبات وهي في السابعة عشر من عمرها، وتمكنت من لقت إنتباه أحمد سالم بجمالها، ليطلبها بعد ذلك للعمل في مجال التمثيل، وخصص لها أستاذة لتعليمها فن الإتيكيت، كما خصص لها مجموعة من المدربين لكي يتولوا مهمة تعليمها التمثيل والرقص.

 

 

ولكن لم يدم عملها كثيرًا مع المخرج أحمد سالم، ويرجع ذلك إلى أنه خلف وعده معاها، لذلك أخذها الفنان يوسف وهبي للعمل معه في فيلم “القناع الأحمر”.

 

 

وشاركت الفنانة كاميليا في العديد من الأفلام حيث قدمت 20 فيلمًا خلال أربع سنوات فقط و منها: قمر 14، أخر كدبة، العقل زينة، المليونير، ولدي، بابا عريس، وهو أخر فيلم قدمته مع المخرج حسين فوزي، وشاركت أيضًا في الفيلم الأمريكي “الطريق إلى القاهرة”، وكانت هي الفنانة المصرية الوحيدة التي شاركت في هذ الفيلم وكان سببًا في أنها تخطو خطواتها الأولى نحو العالمية.

 

 

 

تلقت الفنانة كاميليا الكثير من عروض الزوج من قِبل: الفنان رشدي أباظه، والملك فاروق، وبدأت العلاقة العاطفية بينها وبين رشدي أباظه في الأسبوع الأول من تصوير فيلم “إمرأة من نار”، وإستمرت هذه العلاقة حتى الترتيب للزواج، ولكن توفت كاميليا في حادثة الطائرة، مما أدى إلى دخول رشدي أباظه المستشفى لمدة أسبوع إثر إصابته بحالة هستيرية بعد علمه بوفاة كاميليا.

 

 

 

كما كان الملك فاروق أحد عشاق الفنانة كاميليا، وعرفها من خلال إحدى أغلفة المجلات، وكان يغار عليها من رشدي أباظه، وقام الملك فاروق بتهديد رشدي أباظه لكي يبتعد عن كاميليا، ولكن لم يلتفت له رشدي أباظه وظل في علاقته مع كاميليا حتى خطفها الموت منه ومن الملك فاروق.

 

 

وبعد أن تعرفت كاميليا على الملك فاروق، دعاها مدير ترفيه الملك لجلسة عشاء مع الملك فاروق، لتبدأ من هنا علاقتهما العاطفية، وعرض الملك فاروق عليها الزواج والسفر إلى سويسرا أو فرنسا، وقيل أنه أشترى لها قصرًا في إحدى الجزر اليونانية، وبعد أن علمت المخابرات الإسرائيلية بكل ذلك قررت تجنيد كاميليا لحسابها.

 

 

توفيت الفنانة كاميليا في مثل هذا اليوم الموافق 31 أغسطس 1950، بعد أن سقطت الطائرة التي كانت على متنها وفي طريقها إلى سويسرا ولم تجد حينها مكانًا لها على الطائرة، وفي نفس اللحظة كان الكاتب أنيس منصور متواجد في المطار من أجل إسترجاع تذكرته لصعوبة سفره بسبب مرض والدته، لتصبح التذكرة من نصيب كاميليا، وبالفعل أخذت كاميليا مكان أنيس منصور في الطائرة، ولكن منعها القدر من الوصول إلى سويسرا.

 

 

وفي صباح اليوم التالي الموافق 1 سبتمبر، تم إعلان وفاة الفنانة كاميليا، حيث إنفجرت الطائرة فور إقلاعها وسقطت في منطقة الدلنجات في محافظة البحيرة، وتفحمت جثتها وتوفى جميع ركاب الطائرة، وتكاثرت الشائعات حول وفاتها في هذا الحدث الغامض بين إتهامات إلى الملك فاروق أنه سبب ما حدث لها لكي يبعدها عن رشدي أباظه ومنعها من الزواج منه، وبين الموساد الإسرائيلي.

 

 

وقام الكاتب أنيس منصور، بكتابة مقال عن الفنانة الراحلة كاميليا بعنوان “ماتت لأعيش أنا” بعد تأثره بسفرها بدلًا منه قائلًا: “قيل أنها يهودية، والحقيقة أنها يهودية الإسم فقط، أما هي فمسيحية كاثوليكية، وهي يهودية الإسم لأنها ولدت من عشيق لأمها أفلس فهرب، وأعطتها أمها إسم أحد النزلاء في البنسيون الذي تملكه وهو “ليفى كوهين”، ولا يزال هذا الإسم منقوشًا على قبرها”.

 

 

وأضاف في مقاله قائلًا: “ثم أحترقت في طائرة عند نهاية أغسطس سنة 1950 بفعل المخابرات الإسرائيلية، كما أن أسمهان أغتالتها المخابرات البريطانية”.

 

 

واستكمل: “أما وفاتها فعندي كلام، وأنا الوحيد الذي يستطيع ذلك، يوم سفرها كنت أيضًا مسافرًا، وقبل أن أسافر أتصلت بوالدتي هاتفيًا أطمئن عليها، فلاحظت أن صوتها خافت، وأنها تحاول أن تغيره بما يعطى إنطباعًا أنها قوية زي البمب ولم تفلح”.

 

 

وأختتم مقاله قائلًا: “ولما ذهبت إليها وجدتها مريضة، وعدلت عن السفر، وذهبت إلى شركة الطيران أعيد تذكرتي، وهناك وجدت الناقد الفني المعروف “حسن إمام عمر” مع الفنانة كاميليا، وعرفت أنها تريد السفر لولا أنها لم تجد مكانًا فأعطيتها تذكرتي، وكان ما كان”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.