أوصانا الله ورسوله على رعاية اليتيم ، و الاعتناء به وإعانته على تخطي مصاعب الحياة ، وأوصونا أن نساعدهم ولا نظلمهم ولا نقهرهم في وأوضح ذلك في قوله تعالى “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ” في الآية “9 “في سورة الضحى ،وذكر الله اليتيم في العديد من الآيات ، و حثنا الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام على كفالة اليتيم في حديثه الشريف ” أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا . وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى ، وفرَّجَ بينَهما شيئًا” وهذا الحديث يوضح كيف يكون كافل اليتيم جاراً ومرافق للرسول في الجنة .
من هو اليتيم ؟
اليتيم هو من توفى والده قبل سن البلوغ ، و أصبح لا يوجد من يرعاه و يعطيه حنان الأب ودفء مشاعره ، ويهتم بمشاكله ودراسته وكل شؤونه ، الطبيعي أن يكون هذا الطفل متأثر نفسياً ، وبحس بالنقص عن من حوله من أطفال بسبب افتقاده لأبيه ، وعلينا كمجتمع ومؤسسات أن نحاول الأهتمام به وتقديم العون له ، وجبر خاطره وتعويضه ما فقده من حنان أبيه .
يوم اليتيم في مصر
بدء الاحتفال بيوم اليتيم في مصر عام 2004م ، عندما قام أحد المتطوعين في جمعية الأورمان بإقامة حفل للترفيه عن الأطفال الأيتام وخصوصا المحتاجين والذين لا مأوى لهم ، والتي قست عليهم الدنيا ، ويعانون من الفقر وفقدان الأب ، وكان الهدف من هذا اليوم هو إدخال البهجة والسرور على هؤلاء الأطفال ، وليشعرون أنهم ليسوا بمفردهم ، ويوجد من يتذكرهم ويهتم بهم وتبنت الجمعية الفكرة وساعد فيها الشخصيات العامة ورجال الأعمال وكان بالصدفة هذا اليوم أول جمعة من شهر أبريل وقرروا أن يكون هذا يوم اليتيم كل عام .
كيف نحسن باليتيم ؟
الإحسان باليتيم ليس بالإنفاق والمال فقط الابتسامة في وجه اليتيم إحساناً له ، احتضانه او المسح على رأسه لأحساسه بالحنان والعطف إحساناً له ، الإهتمام بشؤون واحتياجاته إحساناً له ، و من الممكن أن نقوم تقديم الهدايا والألعاب أو ملابس جديدة لأدخال البهجة والسرور على قلبه ، فيجب على الدولة والجمعيات وكل من يستطيع الاهتمام بهم ورعايتهم وتعويضهم فقدانهم لآبائهم ، و الاهتمام بدراستهم وتعليمهم أصول دينهم والقيم الصحيحة والأخلاق ليصبحوا جيل ينفع نفسه ووطنه ويصبحون أشخاص سوية مثلهم مثل غيرهم .