فَشَلٌ عَمَلِيَّة التَّعْلِيم عَن بُعد مَازَال مُسْتَمِرٌّ . كُتِبَت : زَيْنَب النَّجَّار
فَشَلٌ عَمَلِيَّة التَّعْلِيم عَن بُعد مَازَال مُسْتَمِرٌّ . . .
فِي بِدَايَةِ الأمْرِ رَحَّب الْمِصْرِيِّين بِقُدُوم الدكتور طَارِق شَوْقِي وزيراً للتربية وَالتَّعْلِيم ، لِمَا عَرَفْنَا عَنْهُ أَنَّهُ يَمْلِكُ خبرات وَاسِعَة فِي مَجَالِ التَّعْلِيم وَاسْتِخْدَام تِكْنُولُوجِيا الأتصالات فِي الْعَمَلِيَّة التَّعْلِيمِيَّة الَّتِي تتيح لِلطَّالِب الْحُصُولِ عَلَى الْمَعْلُومَاتِ مِنْ المنصات التَّعْلِيمِيَّة وَالِاطِّلَاعِ عَلَى الْمَعْرِفَةِ بِكُلِّ سُهُولَة . . . . .
فَشَلٌ عَمَلِيَّة التَّعْلِيم عَن بُعد مَازَال مُسْتَمِرٌّ . .
لَكِنْ مَعَ بِدايَةِ الِاسْتِخْدَامُ فِي جَائِحَةٌ فَيْرُوس كورونا وَمَع فَرْضٌ التَّعْلِيم أوْنٌ لايَن ، أَصْبَحْت فِئة التَّعْلِيم مِنْ أَكْبَرِ الفئات المتضررة ، بَعْد إغْلَاق الْمَدَارِس وَانْتِشَار فَيْرُوس كورونا ، فَأَصْبَحَت عَمَلِيَّة التَّعْلِيم عَمَلِيَّة دُرُوس خُصُوصِيَّة فَقَطْ لَا غَيْرُ . .
وَالسَّبَب أَنْ لَا أَحَدَ مِنْ مُدِيرَيْن ومشرفين الْمَدَارِس قَامُوا بِعَمَل منصات إِلِكْتِرُونِيَّة خَاصَّة بِكُلّ مَدْرَسَة ، وَالسَّبَب الرَّئِيسِيّ لَيْسَ فِي الْمُدَرِّسِ أَوْ الْمَدْرَسَة . . .
لَكِنْ هُوَ كَيْفٌ نتعامل مَع عُلُوم وَمَعْلُومَاتٌ التكنولوجيا ، دُون تَأْسِيسُ قَاعِدَةٍ بَيَانَاتٌ وَدِرَاسَة كَان وَلَابُدَّ أَنْ تَلْتَزِمَ الْمُؤَسَّسَات التَّعْلِيمِيَّة بأحدث تقنيات الِاتِّصَال وَالْمَعْلُومَات وَأَنْ يُتِمَّ تَوْظِيف الْمُدَرِّسِين لِخِدْمَة التَّعْلِيم التكنولوجي وَتَحْقِيق أهْدَافَه مَعَ ضَبْطِ بَرَامِجه وَضَوَابِطِه وآلياته وَتَعْلِيم الطَّالِب وَالْمُعَلِّم عَلَى كَيْفِيَّةِ اسْتِخْدَامِه وَأَنْ يَكُونَ كُلُّ هَذِهِ تَحْتَ إِشْرَافِ وَتَنْفِيذ مِن وَزَارَة التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ . .
فَقَدْ تَمَّ التَّعْلِيم عَن بُعد فِي بَعْضِ الْمَدَارِس الْخَاصَّة فَقَط . . وَاسْتَطَاعُوا اِسْتِمْرارِيَّة الْمَنَاهِج وَالْعَمَلِ بِهَا ؟
لَكِنَّ السُّؤَالَ هُنَا مِنْ أَيْنَ وَكَيْف وَلِمَاذَا ؟
أَلَيْس التَّعْلِيم لِلْجَمِيع ، فَلِمَاذَا فَشَلٌ فِي مَدَارِس ونجح فِي مَدَارِس أُخْرَى . . .
وَأَصْبَحَت تَضَارُبٌ أَوْلِيَاء الْأُمُور
الْبَعْض يَشِيد بِنَجَاح الْعَمَلِيَّة التَّعْلِيمِيَّة التكنولوجية وَالْبَعْض يَثْبُت فشلها وَفَشِل أَبْنَاءَهُم
فَلِمَاذَا لَمْ يَتِمَّ تَدْرِيب الْهَيْئَات وَالْمُؤَسَّسَات التَّعْلِيمِيَّة لِكَي يَعْمَل التَّعْلِيم عَن بُعد بِطَرِيقِه صَحِيحِه وَفَاعِلُه وَكَيّ يَسْتَفِيد جَمِيعُ الطُّلاَّبِ مِنْه . . .
كَمَا أَنَّ التَّفَاعُل وَالتَّوَاصُل الْبَصْرِيِّ وَ السَّمْعِيّ ، وَالتَّعَامُل الْمُبَاشِرِ مَعَ الْمُعَلِّم وزميل الْفَصْل وَالْكِتَاب ، مِنَ العَنَاصِرِ الأسَاسِيَّة لِتَكْوِين شَخْصِيَّةٌ الطَّالِب .
فَإِن وَزَارَة التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ هِيَ أَوَّلُ أَسْبَاب فَشَلٌ التَّجْرِبَة مِن تَخَبَّط القَراَرَات وتضارب الْحُلُول وتهرب الْمَسْئُولِين فِي الْوَزَارَةِ عَنْ تَحَمُّلِ المسئولية وَالْعَمَل بِرُوح الْفَرِيق الْوَاحِد . .
كَمَا أَنَّ لَا يُوجَدُ حُلُول سَرِيعَة ومقترحة لِلْمَشَاكِل الَّتِي تَوَاجَه الْعَمَلِيَّة التَّعْلِيمِيَّة . . .
فَكَان وَلَابُدّ لِنَجَاح تَجْرِبَة التَّعْلِيم الإِلِكْتِرُونِيَّة وُجُود قَاعِدَةٌ أساسية مدروسة وخُطُوط عَرِيضَة تَحَدُّد مَسار مُسْتَقْبِل أَبْنَاءَنَا ، وَوَضَع مُوَازَنَة لِلتَّعْلِيم وَقْت الأزَمَات وَتَمْرِين الْمُعَلِّمِين والمعلمات عَلَى الطُّرُقِ الحَدِيثَة الْجَدِيدَة فِي تَلْقِين التَّعْلِيم الَّتِي تَقُومُ عَلَى تَقْدِيمِ الْمَعْلُومَة لِلطَّالِب بِطَرِيقِه سَهْلَة وَسَرِيعَة يَسْتَطِيع الطَّالِب وَالْمُعَلِّم الْوُصُول لَهَا بِكُلّ سُهُولَة .
فَإِن التَّعْلِيم تَأَثَّر بِشَكْل كَبِيرٌ ، كَمَا أَنَّ شَكْل مُعَانَاة لِلطَّالِب وَوَلِيُّ الْأَمْرِ ، فَهِي تَجْرِبَة صَعْبَة ومرهقة بِالنِّسْبَة للأسر الَّتِي لَدَيْهَا أَبْنَاء فِي صُفُوفِ مُخْتَلِفَةٌ . . . .
نَحْن لَيْس ضدد التَّجْرِبَة وَالتَّجْدِيد وَنَعْلَم أَيْضًا أَنَّ لاَبُدَّ مِنْ نَجَاح أَي نِظَام يَجِبُ أَنْ تُوجَدَ قَاعِدَةٌ أساسية ، وَالْعَمَلُ عَلَى مُرُورِ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ لِتَنْفِيذِهَا بِطَرِيقِه صَحِيحِه ، حَتَّى نَعْمَل بِهَا وَيُتِمّ الْحُكْمِ عَلَيْهَا بِشَكْل جَيِّد وَدِرَاسَة إيجابياتها وسلبياتها . . .
لَكِن عِنْدَمَا تَكُون الْعَمَلِيَّة تَخُصّ نِظَام التَّعْلِيم فَالْأَمْر يَخْتَلِف
فَهَذِه التَّجَارِب والسنوات تَمْرٍ مِنْ عُمَرَ أَبْنَاءَنَا دُون تَحْصِيلِهِم لِلْمَعْلُومَات والمناهج بِشَكْل صَحِيحٌ . .
فَآثَر التَّعْلِيم جَسِيمٌ وَبَالَغ الأهَمِّيَّة ، وَهُو بِبَساطَة فِي نِهَايَةِ الْمَطَاف الْحَجَر وَالْأَسَاس الَّذِي يُمْكِنُنَا مِنْ خِلَالِهِ الْبِنَاءِ عَلَيْهِ الْقَيِّم وَالْمَبَادِئ ، وَاَلَّتِي تُعْتَبَر الْغِذَاء للتربية ، كَمَا أَنَّ الْمُعَلِّمَ وَالْمَدْرَسَة وَالْكِتَاب وَالْقِرَاءَة أَسَاس الْعِلْم و التَّعْلِيم .