قادة الإسلام من الشباب
قادة الإسلام من الشباب
ــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق – 23-8-2019
كثيراً ما ننتقد أبناءنا الشباب، وعدم قدرتهم على فهم الواقع والتعامل معه، ولم نتأكد ميدانيا وعمليا..هل هذا الكلام حقيقي؟ وإن كان كذلك.. لم نتساءل لِمَ وصل بهم الحال إلى ما هم عليه؟!
شخصياً.. لا أؤمن بهذا الكلام، لأن شبابنا بفضل الله لديهم تربية منزلية متميزة تؤهلهم للتعامل مع المجتمع بشكل راق،الشباب هم قادة الغد وأمل المستقبل وعلي أكتافهم تقام حضارات , وترفع أمجاد , ولقد اهتم الإسلام بالشباب اهتماما جادا ووجه حميتهم توجيها سديدا, ولقد كان من أشد أعداء الإسلام شيوخ مكة ووجهاؤها وعلي رأسهم أبوجهل بن هشام والوليد بن المغيرة وأبولهب وعتبه وشيبه ابنا ربيعة, وكان أول من آمن برسول الله بعد زوجه خديجة علي بن أبي طالب وكان صبيا صغيرا نام في فراش رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الهجرة وهو يعلم انه مقتول لا محالة…
كثير ما نسمع عبارة دعه إنه صغير أتركه لا تسلمه أي مسؤولية لا تزوجوه مازال صغيرًا وليت شعري أريد أن أعرف ما هو تعريف الكبير وما تعريف الصغير هل هو العمر الزمني الذي أتفق عليه البشر وكيف يستقيم وقد خبرنا أناسًا بلغوا الستين عاماً وهم أغبى من البهائم العجماء وقد فشل فشلاً زريعاً في أن يحمل مسؤولية نفسه فما بالك بغيره ولا يخفى على أحد أن الإنسان بأصغرية قلبه ولسانه فإن صح قلبه نطق لسانه بالحكمة المنطوية تحت جناح الإسلام وهذه الصحة العقلية لا تعتمد على حساب كم مرة تعاقب الليل والنهار على الجسد الفيزيائي الذي أتفق عليه البشر وإنما هذا الرقم الزمني فقط لتميز كم سنة مضى عليه على ظهر هذه الكرة الأرضية فقط لاغير وهنا جمعت لكم بعض أسماء من غيروا وجه التاريخ واكتشفنا من خلالهم أن للكون أكثر من شمس فعلم الفلك يقول لك أن شمسنا واحدة وأما الإسلام فيقول لك أن شباب الإسلام كلهم شموس لا تغيب ولا تنطفئ شامخة تدور حولها كل كواكب البشرية وتستقي من نورها وقد جمعت لكم غيض من فيضهم ونسمات من عبيرهم:ولو تأملنا في سر هؤلاء لوجدنا أنهم جميعاً تبرؤوا من حولهم وقوتهم إلى حول وقوة الله وأنهم جميعاً استماتوا على إرضاء خالقهم والتمسك بهدي نبيهم بدون إفراط ولا تفريط بدون زيادة ولا نقصان فيا معشر الشباب لا تدعوا الغرب الكافر يمسخ عقولكم ويضعف ثقتكم أنتم أولاد الملوك وأحفاد الأمراء.
1-زيد بن ثابت:
أصبح كاتب الوحي وتعلم اليهودية في 17 ليلة وأصبح ترجمان الرسول صلى الله عليه وسلم.حفظ كتاب الله وساهم في جمع القرآن وعمره لم يتجاوز 11 سنة.
2- معوّذ بن عفراء ومعاذ بن الجموح:
قتلا أبا جهل في غزوة بدر وكان قائداً للمشركين حينها عمرهما حدود 14 سنة.
3- الزبير ابن العوام:
يرتبط ذكر الزبيـر دوماً مع طلحة بن عبيد الله، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين، وحتى مصيرهما كان متشابهاً؛ فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجتمعا بالنسبوالقرابة، وتحدث عنهما الرسول قائلاً «طلحة والزبيـر جاراي في الجنة»، و كأنا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لاختيار خليفته. أول من سلّ سيفه لله في الاسلام وهو حواريّ النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمره 15 سنة
4- طلحة بن عبيد الله:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ».
أكرم العرب في الإسلام، وفي أحد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، وحماه من الكفار، وأتّقى عنه النبل بيده حتى شلِّت أصبعه، ووقاه بنفسه وعمره 16 عاما فقط.
5- الارقم بن ابي الارقم:
وعن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده، وكان بدرياً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلاً مسلمين، وكان آخرهم إسلاماً عمر، فلما تكاملوا أربعين رجلاً خرجوا. وروى الحاكم أن الأرقم أوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص. وكان عمره حوالي 16 عاماً.
6- سعد بن ابي وقاص:
أول من رمى بسهم في سبيل الله وكان من الستة أصحاب الشورى الذين قال عمر لا تخرج الخلافة فيهم وكان مستجاب الدعوة مشهورًا بذلك قال سعد ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبويه لأحد قبلي. ولقد رأيته ليقول لي: «ياسعد، ارم فداك أبي وأمي» وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشير اليه قائلاً «هذا خالي فليرني كل امرؤ خاله» وكان عمره 17 سنة فقط.
7-أسامة بن زيد:
ولاَّه النبي -على صغر سنِّه- قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام، وقال له: «يا أسامة، سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد وليتك على هذا الجيش، فأغر صباحًا على أهل أُبْنَى وحرق عليهم، وأسرع السير تسبق الخبر، فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم، وخذ معك الأدلاء، وقدم العيون أمامك والطلائع».
قاد جيش المسلمين في وجود كبار الصحابة كأبي بكر وعمر بن الخطاب ليواجه أعظم جيوش الأرض حينها وكان عمره 18 سنة فقط.
8-عبد الرحمن الناصر:
كان عصره هو العصر الذهبي في حكم الأندلس حيث رفض كل بني أمية أن يستلموا الحكم لعلمهم المسبق أن الدولة ستقع لا محاله إلا أن عبد الرحمن الناصر الذي كان وقتها بعمر 21 سنة كان واثقاً بربه رافعًا رأسه ناظراً إلى حلمة بعين القوة والثبات والإرادة وقد قضي فيها علي الاضطرابات وقام بنهضة علمية منقطعة النظير لتصبح اقوي الدول في عصره حتي يتودد إليه قادة اوروبا.
9-محمد الفاتح:
كان عمره الزمني 22 سنة وعمره العقلي يفوق ال 100 عام عندما فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التي أستعصت علي كبار القادة والتي كانت شغف كل مسلم ليصيب دعوة النبي في الحديث رواه الإمام أحمد في المسند وغيره، وفيه يقول صلى الله عليه وسلم: «لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش».
10- عبد الرحمن الداخل:
هرب لوحده طريداً شريداً من دمشق إلى أخواله في إفريقيا ثم دخل وحيداً منفردا برأيه معتزاً بدينه شاهراً سيف الحق دخل يطلب إعادة إحياء دولة الإسلام وقد ذلل الله له الصعاب وأذن له بما أراد وكان عمره 24 سنة فقط وقد قضى على العشرات من الثورات وحده