قبر أمي … بقلم/ مرفت شتلة

قبر أمي   

بقلم/ مرفت شتلة

وكأن كل الحكايات انتهت عند قبر أمي، لازمت الصمت وشردت، وعدت بذاكرتي ليوم نتجمع فيه حولها لتنادي علينا وتتوه الأسماء بين ثنايا أحرفها فبقلب الأم تنادي على كل من سكنوها حبا وتتلعثم وتعيد الكرة فتلعو ضحكاتنا، وتنادي ونلبي جميعا نعم أمي وكأن الكلمة طبعت داخل وجدان الطفل بداخلنا. فيحلو القول أمي وما أجملها كلمةَ! إذا ما لبت أمي ندائي، ولكن أمي ليست بين الأحياء، فنتوه ونشرد في دنيا بلا نداء، نتمنى اليوم يعود فنعدو رجاء، ونسأل دوما عن حالها كيف يكون؟، والحيرة تبعثر القلب ويظل ينادي وينادي وينادي أين انت يا أمي؟ هل أنت بين الأحياء؟، ننظر في وجوه الخلق؛ لنبحث عن رائحة أو شبه ونتوه بين رحى قساوة وسواد قلوب، فنلجأ للذكرى؛ لتداوي بعض الآلام ونعود ننادي وننادي هل أنت يا أمي بين الأحياء؟،ولكن الصمت كتب على قبر أمي، لأن أمي ليست بين الأحياء.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.