قبلة مسروقة
قُبلة مسروقة
بقلم… مريم حنا
دخلت المقهى، تسللت على أطراف أصابعها في رشاقة كراقصات الباليه، جلست على مقعد إحدى الطاولات في ركن منزوِ، أخذت ترقبه من بعيد دون أن يراها ، تعمدت ألا يشعر بوجودها، شاهدته يدخن الأرجيلة برائحة التفاح الذي تتراقص أدخنته البيضاء وينتشر عبقها الجذاب في فضاء المقهى حتى وصلت إلى أنفها . اشتمته، ثم أغمضت عيناها في استمتاع ، عادت وفتحت عيناها على صوت قرقعة مياه الأرجيلة المتقافزة في الوعاء الزجاجي، طريقته المثيرة في التدخين حركت لديها الرغبة في التجريب، أو ربما أرادت أن تضع شفتيها على مبسم الأرجيلة المبتل برضاب شفتيه ، أو ربما غيرتها الأنثوية من أن تشاركها أنثى أخرى في حبه ولو كانت هذه الأنثى جماداً ! أو كل الأسباب مجتمعة معاً
انتهى هو من جلسته و انصرف، تاركاً للمقهى أرجيلته ولها قبلته وبقايا أنفاسه .