قبل الحكم عليه بأيام قليله …….وفاة المتهم في قضيه خطف طفل بالغربية

قبل الحكم عليه بأيام قليله …….وفاة المتهم في قضيه خطف طفل بالغربية

كتب: عبدالله رمضان

قبل أيام قليله من جلسه النطق بالحكم علي المتهم في قضية خطف الطفل إسماعيل السيد صاحب ال ١١عام والمعروف إعلامياً بضحية التوكتوك ،

عدالة السماء يسبق حكمها حكم قاضي الأرض ، ووفاة المتهم في القضية داخل محبسه وقررت النيابة دفن جثة المتهم وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة، بعدما ناظرت الجثة وتبين أن الوفاة طبيعية حيث كان يعاني من مرض مزمن في الدم.

تفاصيل الحادث

يذكر أن اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من مأمور مركز قطور بالعثور على طفل وسط الزراعات بقرية العتوة، موثق بالحبال في اليدين والقدمين، وتبين أنه يدعى إسماعيل السيد، يعمل على توك توك، والده، وطلب منه أحد الأشخاص، توصيله إلى أحد الأماكن خارج العمران، وعمل على خطف الطفل وتوثيقه بالحبال لأكثر من 24 ساعة، ما نجم عنه بتر في قدميه ويديه، بسبب منع الحبل وصول الدم إلى أطرافه، وتم إلقاء القبض على المتهم، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

وكانت مستشفى طنطا التعليمي العالمي على موعد في من أجل إجراء عملية جراحية للطفل اسماعيل السيد ضحية الخطف، لإزالة جلطة بعضلة القلب، وعمل المستشفى مبكرا على تجهيز وتحضير الطفل للعملية، غير أن الطفل فارق الحياة قبل ساعات من إجراء العملية، بعد معاناة طويلة مع الألم والوجع استمرت أكثر من 3 أشهر، يعاني فيها من آثار توثيق يديه وقدميه من قبل المتهم ما أصاب الأطراف بالشلل وعدم وصول الدم للأطراف وأدى إلى بتر أطراف اليدين والقدمين، متأثرا بإصابته بصدمة جرثومية في الدم ومشاكل في التنفس ووجود جلطات في عضلة القلب.

وشيع أهالي قرية العتوة بقطور جثمان ابنهم الطفل إسماعيل ضحية خطف التوك توك، بعد صلاة الجنازة عليه أمام أحد مساجد القرية، بمشاركة الآلاف، وجرى دفنه بمقابر العائلة، وسط حالة من الحزن والمطالبة بالقصاص.

من جانبه نعى محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي ببالغ الحزن والأسى الطفل إسماعيل السيد، وتقدم إلى اسرته بخالص العزاء والمواساة داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.