قتل عشيقته بسبب خيانتها له بطريقة بشعة وأنهى حياة أطفالها الثلاثة بطريقة أبشع

نجحت الداخلية في ضبط مرتكب واقعة قتل الأطفال الثلاثة وأعمارهم طفل “13 سنة ” ” و 11 سنة ” و” 6 سنوات” بمنطقة فيصل بالهرم .

كتبت / رحمة خالد

في جريمة تقشعر لها الأبدان، اهتز الشارع المصري على واقعة مروعة ذهب ضحيتها أم وثلاثة من أطفالها الصغار على يد عشيقها، لتكشف مرة أخرى عن نمط متكرر من جرائم العنف الأسري التي تطال أكثر الفئات ضعفا في المجتمع.

حيث تبين أن مرتكب الحادث هو عشيق أمهم وهو مالك محل لبيع الأدوية البيطرية ومقيم بالجيزة وكانت والدة الأطفال تقيم معه هى و أنجالها الثلاثة وقرر التخلص منها بعد إكتشافه سوء سلوكها وعلاقتها برجال آخرين غيره .

الجريمة البشعة.. السم في كوب العصير

فقام بتاريخ 21 أكتوبر الجارى بوضع “مادة سامة” لها بكوب عصير وقدمه لها .

وبعد شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لإحدى المستشفيات وتوفيت ، و ادعي إنها زوجته حيث قام بتسجيل بياناته بإسم مستعار وتركها و إنصرف .

وبعد ثلاثة أيام أى بتاريخ 24 اكتوبر الجارى قرر التخلص من أنجالها الثلاثة حيث قام بإصطحابهم للتنزه ووضع ذات “المادة السامة” داخل عصائر وقام بتقديمها لهم .

إلا أن أصغرهم وعمره ” 6 سنوات ” رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه بالمجرى المائى .

ثم عاد لمسكنه برفقة الطفلين الأخرين وكانا فى حالة إعياء شديد فقام بنقلهما بالاستعانة بأحد العاملين بالمحل ملكه وقائد مركبة توك توك “حسنى النية” لمكان العثور عليهما .

جرائم مشابهة.. نمط مقلد يتكرر

جريمة المنصورة.. عشيق يقتل زوج عشيقته

في أبريل 2018، كشفت أجهزة الأمن في الدقهلية غموض العثور على شخصين أحدهما مقتول بطعنات نافذة والآخر سقط من أعلى منزل. وقد تبين أن المتوفي الثاني كان على علاقة غير شرعية بزوجة الضحية الأولى، واتفقا على التخلص من الزوج.

تمكن العشيق من ترصد الزوج عند مدخل المنزل وسدد له عدة طعنات أودت بحياته، لكن عند استشعاره قدوم الأهالي حاول الهرب من خلال مسقط الشقة فتعثرت قدماه وسقط أرضا ومات في الحال. و بتقنين الإجراءات تم ضبط العشيقة التي اعترفت بصحة الواقعة، مؤكدة أن العشيق كان يلح عليها باستمرار للتخلص من زوجها.

جرائم قتل الزوجات لأزواجهن

كشف حصر أجرى عام 2017 عن 20 جريمة قتل تقريبا وقعت من قبل زوجات بحق أزواجهن خلال عام واحد، حيث كانت 80% من هذه الجرائم بسبب الخيانات الزوجية.

من بين هذه الجرائم، هجوم زوجة على زوجها وطعنه بـ 12 طعنة في أنحاء متفرقة بجسده أمام أهله بمنطقة أكتوبر. وجريمة أخرى لزوجة أشعلت النار في جثة زوجها بمساعدة عشيقها في كرداسة، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

 

تحليل الظاهرة.. لماذا تتكرر هذه الجرائم؟

بحسب الخبراء، فإن الأسباب الكامنة وراء هذه الجرائم الأسرية متعددة ومتشعبة، وتكشف عن أزمة قيم وأخلاق في المجتمع:

أسباب نفسية واقتصادية

ترى الدكتورة سلوى عبد الباقي، أستاذة علم النفس بجامعة حلوان. أن مثل هذا النوع من الجرائم يحدث بسبب الفقر والمشاكل الاقتصادية. حيث يجد أفراد الأسرة أنفسهم في ظروف معيشية صعبة. تدفعهم أحيانا للتفكير في التخلص من المعيل إذا كان جزء كبير من دخله ينفق على المخدرات مثلا.

كما تشير إلى تأثير الإنترنت والمواقع الإباحية على العلاقات الزوجية. حيث تصبح الزوجة غير مشبعة جنسيا مما يدفعها للبحث عن علاقات خارجية والتخطيط لقتل الزوج. “ليخلو لها الجو مع عشيقها”.

ضعف سيادة القانون

وفقا للتقرير السنوي لمؤشر سيادة القانون. جاءت مصر في المركز 136 من أصل 142 دولة. وهو مؤشر يعكس حالة المجتمع ومدى احترامه للقانون. هذا الضعف في سيادة القانون يخلق بيئة خصبة للانتقام الشخصي وتسوية الخلافات خارج نطاق القضاء.

دور الإعلام والثقافة

ويتحدث الاستاذ خالد فؤاد رئيس التحرير. إلى أن الإعلام والفن يلعبان دورا في انتشار هذه الجرائم. سواء من خلال تقديم نماذج سلبية أو الترويج للعنف. علاوة على غياب البرامج التوعوية التي تقدم حلولا حقيقية للمشاكل الأسرية.

 

جهود المواجهة.. ودور الأجهزة الأمنية

من جانبها، تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف غموط جريمة فيصل في وقت قياسي. حيث بدأت التحريات فور تلقي بلاغ من أهالي المنطقة بالعثور على الطفلين في حالة إعياء شديد. وتم تحديد هوية المتهم وضبطه، واعترف بكافة التفاصيل.

كما يؤكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني. أن جرائم القتل الأسرية من أسهل الجرائم التي يمكن كشفها. قائلا: “100% من هذه الجرائم يتم اكتشافها خلال 48 ساعة من حدوثها. فهي تصنف على أنها جرائم داخلية يسهل ضبطها”.

 

خاتمة

جريمة فيصل وغيرها من الجرائم المشابهة ليست مجرد أحداث إجرامية عابرة، بل هي إشارات خطر حقيقية تنذر بوجود اختلالات عميقة في النسيج الاجتماعي و القيمي. وهي تدق ناقوس الخطر حول ضرورة مواجهة شاملة تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتعزيز دور الأجهزة الأمنية في كشف هذه الجرائم، والتركيز على الوقاية قبل العلاج من خلال برامج التوعية والرعاية الأسرية.

فكما قال خالد فؤاد على هذه الجرائم: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس”، وهي مقولة تضعنا جميعا أمام مسئولياتنا تجاه مجتمعنا وقيمه.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.