قتل و نهب و تعطيش، الوجه المظلم لتركيا..بقلم/ هبه سامي
قتل و نهب و تعطيش، الوجه المظلم لتركيا..بقلم/ هبه سامي
القيادة التركية التي يراها المؤيدون لأردوغان خليفة للعرب و المسلمين هي قوى الشر الأكثر ظلامًا و إضرارًا بالوطن العربي ولا يحركها سوى أطماع (النفط ، الماء ، الغاز ) في العراق، سوريا وليبيا متشبهة بإسرائيل، إيران، قطر وإثيوبيا في سرقة و تخريب أمن الدول العربية و بمساعدة العنصر الغربي بطريقة أو بأخرى.
ولم تكتفي تركيا بما فعلته حين نهبت النفط العراقي ومنعت عنه الماء في نهري دجلة و الفرات وإعتبرتهما أنهارًا وطنية داخلية لا دولية بل بدأت بإكمال مسيرة النهب والتعطيش في سوريا التي تعاني الحروب والصراعات منذ سنوات؛
فتأثرت هي الأخرى بما أصاب نهر الفرات بمنعه وتحويل مجراه من دولة المنبع تركيا حيث إنخفض منسوب النهر لأدنىٰ مستوياته مما سيؤثر علىٰ الطاقة الكهربائية في مدن وقرىٰ شمال وشرق سوريا كما حدث في العراق سابقًا وأثر علىٰ زيادة التصحر و سوء حالة الزراعة و إنقطاع الكهرباء …
_تركيا التي تظهر أمام الجميع بأنها تهتم بأمر العرب والمسلمين هي مجرد دولة تصطاد في الماء العكر تستغل ضعف الدول المجاورة ومعاناتها في الحروب الداخلية لتقطع عنهم ماهو ليس حق لها كمياه الأنهار التي هي تدمير لإقتصاد المنطقة بدءا من الأمن المائي وصولًا للأمن الغذائي مستغلة أيضًا إنشغال العالم بمحاولات إنقاذ الإقتصاد الذي تضرر نتيجة جائحة كورونا وكل هذا من أجل الإضرار بشكل أساسي بالأكراد وإذلالهم و هنا تنكشف مزاعم الدولة التركية علىٰ حقيقتها لإضعاف شوكة الأكراد و الضغط عليهم في حالة من الشيزوفرينيا حيث تدعي حماية الأقليات.
وكما تفعل مع جماعة الإخوان بينما تبيد الأكراد من أجل مصالحها الشخصية في شمال وشرق سوريا المتمثّلة في تحقيق التصعيد العسكري عند مهاجمة الأكراد لحدودها من جهة وخلق صراعات داخل الأكراد ضد قوات حمايتهم لعدم قدرتهم على توفير المياه الضرورية من جهة أخرى.
_لم تكن تركيا لتفعل هذا في سوريا لولا الصراعات الداخلية و الفوضىٰ التي إستغلتها لتنفيذ أطماعها في سوريا كما فعلت في العراق سابقًا و كما تحاول في ليبيا حاليًا، فقد نهبت النفط الخام من سوريا لسنوات عديدة بالتعاون مع الجماعات الإرهابية كداعش مقابل تسليحهم وحين إنهار الوجود الداعشي في سوريا عملت جماعات أخرىٰ لتهريب النفط لتركيا بمقابل مالي، كما تبنت نقل المرتزقة لتقاتل مع مليشيات السراج في ليبيا ونقل الأسلحة إلى ليبيا في طائرات تحت غطاء المساعدات الإنسانية حسب صحف جنوب أفريقية والآن جاء الدور علىٰ إستخدام ورقة ملف المياه في نوع آخر من السرقة علنا بعد نهب المحاصيل و إتلافها إنتقامًا من الأكراد …