قصة إحتجاز الفنانة شادية في مطار القاهرة خمسة ايام بعد عودتها من اليابان

قصة إحتجاز الفنانة شادية إحدي ايقونات السينما المصرية قدمت عشرات الاعمال الفنية تنوعت بين السينما والتلفزيون والاذاعة والمسرح،استحوذت السينما علي النصيب الاكبر من اعمال شادية الفنية، وبالاضافة التمثيل قامت الراحلة شادية بالغناء في معظم اعمالها، ولكن قد لا يعرف الكثيرون ان الفنانة شادية شاركت بالتمثيل في فيلم ياباني مع الفنان كمال الشناوي وممثلين من اليابان

قصة إحتجاز الفنانة شادية

شادية بطلة فيلم ياباني

 “على ضفاف النيل” كان هو اسم الفيلم الأجنبي الوحيد الذي مثلت فيه دلوعة السينما المصرية الفنانة شادية وكان ذلك سنة 1962 وكانت البطولة للممثل اليابانى روجيرو ايشيهارا، وتم  قد تم تصوير المشاهد الداخلية فى استوديو “نيكاتسو” فى العاصمة اليابانية طوكيو، اما المشاهد الخارجية فتم تصويرها علي شاطئ النيل في الشوارع المحيطة بمنطقة كوبري الجامعة بالجيزة. 

وتدور قصة الفيلم اليابانى عن شاب ياباني ابن رجل أعمال كبير اجبره والده علي ترك اليابان ويسافر حول العالم حتي يأتي ابي القاهرة ويتعرف علي مطربة مصرية ويقع غرامها ويقوم ضابط مصرى بمطاردته  وجسد دوره الفنان كمال الشناوى، وصوّر الفيلم أهم آثار مصر وأهم الأماكن السياحية بها، وساهم الفيلم في تعريف الشعب الياباني بالحضارة المصرية وآثارها الخالدة. 

شادية تنسي شهادة تطعيم الحمي الصفراء

واثناء تصوير مشاهد الفيلم الداخلية اقامت الفنانة شادية عدة اسابيع في العاصمة طوكيو وكان يرافقها المخرج الكبير حلمى رفلة، وعقب إنتهاء تصوير الفيلم في اليابان وعند رجوعها الي مصر وفي مطار القاهرة نسيت شادية  شهادة التطعيم ضد وباء الحمى الصفراء التي كانت متفشية فى اليابان فى ذلك الوقت، وكانت هذه الشهادة ضرورية لاي مسافر قادم من اليابان حتي يستطيع دخول البلاد، ولهذا أضطرت سلطات مطار القاهرة إحتجاز الفنانة شادية فى العزل الصحى داخل مطار القاهرة الدولي لمدة خمسة أيام حتي يتم التأكد من عدم الاصابة بالمرض.

شادية تمضي خمسة ايام في الحجر الصحي

وبالفعل إضطرت الفنانة شادية تمضية الأيام  الخمس فى العزل الصحى داخل مطار القاهرة الدولى، ومجبرة علي عدم دخول القاهرة والرجوع إلى منزلها بعد رحلة شاقة في اليابان حتى يثبت عدم إصابتها بمرض الحمي الصفراء حتي لا تكون سبب في تفشي المرض للاخرين، وبالرغم من شهرة شادية ومكانتها الفنية الكبيرة وعلاقاتها الواسعة مع قيادات الدولة،لكن لم تستطع لم الحصول على اي مساعدة حتي تخرج من هذا المأزق الذي وضعت فيه مجبرة ،ولهذا طلبت من شقيقها  وهي داخل العزل الصحى بمطار القاهرة الدولي إحضار جهاز راديو وعدد من الكتب لتقضي وقتها في القراءة والاستماع الي الاذاعة للتغلب على وحدتها داخل العزل الصحى.

✍️ احمد علي