قصة قصيرة أمومة الأحلام
بقلم / أسامة أحمد خليفة
كعادتها كل يوم تلعب معها كطفلة صغيرة ،وضعت حسابات الزمان جانباً وتناست انها تعدت الستين من عمرها ،عودة إلى البراءة ،عودة إلى الطفولة الجميلة بلا هموم ،كم تمنت أن تقضى حياتها كطفلة فقط لا تكبر أبداً ،ضحكاتها تتعالى كطفلة فقدت السيطرة على أفعالها ،تارة تلعب بالكرة وتارة تمسك بالمزمار لتنفخ فيه بشدة وأحيانا ترقص بحالة هستيرية ،وفى المقابل صمت قاتل ،دقات الساعة تمر ببطء ممل والسكون غريب فلا صوت إلا صوت ضحكاتها وأحياناً كثيرة بكائها فقد عاشت حياتها بلا أسرة فهى وحيدة منذ طفولتها التى قضتها فى دار للأيتام ،مر قطار العمر سريعاً ولم يتبق منه إلا القليل واكتفت بأن تضع أمامها على سريرها عروسة من القماش لتعيش معها دور الأمومة ولكن فى الأحلام