قصة قصيرة أنس الوجود

(أنس الوجود )
بقلم هبه تمام
فى يوم ما…. من أيام ذاك الأسبوع ….،،،
وتحت وطأة ”ظرف” صعب من أصعب الظروف …،،،
فى لحظة حزن يائس وخنوع …،،،
وملل عابث – غير عابئ – بما تضيق به الضلوع وما يعتمل فى حنايا الصدور …،،،
تصادفنا الحياة ببعض” حظ ” من حظها المخزون غير الموفور … ،،،
بلقاء غير مسبوق ولا معهود…ليقع نظرى من غير توقع على وجهه البشوش …،،،
فتأملت فيه ملامح كل ما مضى من كم سنوات وشهور …،،،
فاصطدم عقلى بالذهول….وانطلق قلبى بالغبطة والسرور …،،،
يصيح متهلالا ليقول : كم سعدت بلقائك يا أنس الوجود…!!
ورؤية هذا الوجه الصبوح …لتعود به الروح ألى بقية الأمل المنشود….،،،
بوقدة…الشوق الملهوف… الآهث وراء حلمه المسلوب…،،،
وروح الذكرى ومنبع الخلود ، فى قلب رآهف متيم بالحنان حتى الجنون ….،،،
وبصادق الحس مفتون ؛ وصافى الشعور … النقى الحييى …. الصدوق ….،،،
وحنين العمر لبراءة الصمت يتأمل السكون …كرهبان سابح فى آفاق الملكوت …،،،
أين كنت يا أنس الوجود ؟؟
يا بهجة الفرح من غير قيود … وآسر الروح للسمو بصعود بلا هبوط ….،،،
يا هديةالدهر الفجاء من غير وعوود …وعوض الأقدار عن كل اختبار يختل فيه الرجحان ببن النجاح والرسوب….!!!!
فترجمت بداخلى شفرات كل المعانى والحروف….،،
وفيما وراء الكلم المبهوم عند الهوامش وما بين السطور …بحس بسيط مفهوم ….،،،
وسؤال حائر يتكرر يلف أرجاء العقل ويدور،،،
يبحث عن المسئول … !!؟؟!!
أين كنت ؟ ومن تكون ؟؟
ياساكن قمم السحاب فى الفضاء تجوب…،،،
لتحتجز سطوة أسراب الغيوم ….،،،
يا دفء الشمس وضياؤها وأحزان الغروب…،،،
يثير فى خلجاتنا كل أسباب الشجون …،،،
يا ضوء القمر البهى وحارس أجرام النجوم …،،
فى كواكبها ومنازل البروج … ،،،
يا واحة النقاء وواديها المسكون من غير شرور ….،،
يا جنة العطاء ورقة الحياء المرغوب من غير حدود …،
يا نسيم الصبا فى حرقة الجدب… وصهدة الصحارى والتخوم ،،حائم يطوف …،،،
يلاحق ثورات الهجير وفزعات الخوف المصدوم …يغيث صرخة البائس المظلوم وقد أرهقته صفعات الظنون …..،،،
بطمأنية للخوف الممقوت…. ونجدة المستجير المنكوب….،،،
بمدده الخلوق … وعذوبته بالسماحة والهدوء…،،،
فينتفض العمر بعد طول ركود أو دوام هروب …بصحوة الصمود فى وجه الظلوم ….،،،
أين كنت ؟ يا أنس الوجود..؟؟ هل غائص بأسراره يجوب أعماق البحور …. بين شطآن وأمواج غاضبة تلاطم وجه الصخور ….؟؟؟
أم صائد باحث عن أثمن الكنوز … يهيم بسره المستور وسط دوامة الأخطار،، فيغيب عن الأنظار تحت ستر الظلام وفى مهبات الأعصار …. داخل ساحة العشق والغرام (عاشق بلا معشوق )… ؟؟؟؟؟!!!!
يحصدأصداف الألئ …،،،
وينقب داخل أحشاء ”الدر المكنون”
عن حبه المفقود …،،،
وحبيب داخلها مسجون بلا سجان وقيود،،،
يعانى الفتور ….،،،
وفى عمقه السحيق … تستل رماحها السدود ….،،،
تترصد فى قلب زخائمه المظلمة … لتصيب أنصالها طيات القلوب …،،،
فتهدر كل العهود وتزهق أنفاس الرجوع ….،،،
بحقيقة واقع مرفوض ويقين على أمره مغلوب …فتغيب كل الشموس قبل سطوعها بالغروب…،،، وتنطفئ جزوة الشوق بسرعة رحيلها عن سحر تلك العيون …،،،
فتعكر صفوة الحنين بدماء حلمها المقتول….،،،،
وتطوى رسالات ملهمة كل حروفها ، معان وشعور …قبل أن تخرج للنور …،،،،
فتتحطم لأجلها سويدات القلوب …
وتنفرط منها حبات العقود …،،،،
وتزول هناءة الصدور ورضا النفس المأمول …،،،
بشفاء الروح وبراءتها من كل الجروح والسقوم …،،،
بظهورك غير المقصود يا” أنس الوجود” …،،،
وهول التعاسة المهول عند الأفول ….،،،،
(أنس الوجود ..
قصة قصيرة بقلم .. هبة تمام )

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.