الباحث البائس .. قصة قصيرة لتعزيز الثقة في النفس ومواجهة التحديات

الباحث البائس .. قصة قصيرة لتعزيز الثقة في النفس ومواجهة التحديات

الباحث البائس .. قصة قصيرة لتعزيز الثقة في النفس ومواجهة التحديات

 

الباحث البائس.. في احدى الجامعات كبيرة، كانت هناك مجموعة من الباحثين الذين يأملون إلى تحقيق أحلامهم في عالم البحث العلمي.

بقلم نجلاء نادر
معالج سلوكى واستشارى صحة نفسية

من بينهم كان هناك باحث شاب يدعى يونس . كان يونس شخصًا مجتهدًا، يحمل شغفًا حقيقيًا بمجال الأبحاث، لكنه كان يعاني من قلة الثقة بالنفس.
على الرغم من تفانيه وعمله الدؤوب، كان يونس يتعرض باستمرار لانتقادات لاذعه من قبل أساتذته.

كانوا يرون فيه الباحث البائس، وذلك بسبب عدم قدرته على تقديم الأفكار بشكل يتناسب مع توقعاتهم. كلما قام بتقديم مشروعه أو ورقته العلمية، كان يشعر بنظرات الاستهزاء التي يتلقاها. “أنت لا تصلح لهذا المجال”، كانت تلك الجملة تتردد في ذهنه.

إحدى الليالي، قرر يونس أن يكتفي من الانتقادات وأن يغير أسلوبه في البحث. بدأ يقضي المزيد من الوقت في المكتبة، يعكف على قراءة كل ما يتعلق بمجاله. بدأ يشارك في ندوات ومؤتمرات خارج الجامعة، واستطاع تكوين شبكة من العلماء المهتمين بنفس تخصصه.

المزيد:بين الخيانة والقتل ..صباح أيقونة مصر ولبنان رغم المآسي الشخصية
ومع مرور الوقت، بدأ يونس يكتسب الثقة في نفسه. شعر بأن أفكاره أصبحت أكثر نضجًا، وأنه قادر على المنافسة مع الآخرين. وبدلاً من الاستماع لأصوات الإحباط، بدأ يركز على تحسين نفسه وتطوير مهاراته.
وفي نهاية العام الدراسي، كان هناك مؤتمر عالمي للبحوث.

قرر يونس أن يقدم بحثه هناك. وعند تقديمه، استمع إليه الحضور بتركيز شديد، وكانت ردود الأفعال إيجابية للغاية. حتى أن بعض الأساتذة الذين انتقدوه سابقًا جاءوا ليهنئوه على نجاحه.

أصبح يونس رمزًا للإصرار والتحدي، وتجاوز كل العقبات التي وقفت في طريقه. لقد أدرك أن الإيمان بالنفس والعمل الجاد يمكن أن يحول البؤس إلى نجاح حقيقي.

أقرأ المزيد:البابا تواضروس الثانى يترأس احتفالية 70 عامًا على تأسيس معهد الدراسات القبطية  
تعلّم يونس أن الانتقادات، إذا كانت هدامة يمكن أن تكون دافعًا للتطور، وأصبح هو نفسه مصدر إلهام للآخرين في الجامعة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.