قصة كفاح بقلم د إيمان يحيى

“قصة كفاح”
بقلم د / إيمان يحيى
عندما يكافح إنسان من أجل الأخرين ويضحى بأهدافه من أجل الأخرين فهذا كثيرًا ما قد نجده لدى بعض الأفراد القليلين فى المجتمع والذين يتميزون بالمروءة والشهامة ولكن أن يضحى شخص ويكون جزاءه أمام تضحيته إنكار له ومحاولة تدميره، فهذا قد لا نجده إلا عند عديمى القلوب الرحيمه.
أروى لكم قصة حقيقة لرجل ظل شهمًا يضحى من أجل أخيه، حيث ضحى بمستقبله وعمله ودراسته وحياته لكى يرى مستقبل أخيه منير أمامه، وظل هذا الأخ الوصولى يسعى جاهدًا لكسب الحياه والدنيا والسلطة والمال والنفوذ على حساب أخيه، وبعد ما وصل إلى ما يسعى له من أهداف لم يفكر فى أخيه لحظة، وظل يشوه صورته أمام الأخرين، وإنعدمت الرحمه من قلبه، ومنع أخيه الطيب من زيارته، ولم يكتفى بهذا فقط بل وصل به إنعدام الرحمة لترك أخيه مريض دون السؤال عنه إلا مجبرًا أو زيارته، ومنع أبناءه من السؤال عن عمهم، مما جعل الأخ الطيب يبكى حسرة على الحب الذى قدمه لأخيه ولم يجد منه إلا الجحود.
من القصة السابقة يمكن أن نتعلم أن نساعد الأخرين بما يرضى الله دون التضحية بالنفس أو التفكير كثيرًا فى الظالم تجنبًا للشعور بالتوتر والقلق، كما يمكن تقديم المساعدة للأخرين بما يطيقه الفرد دون أن يضحى الإنسان بأهدافه الخاصة السوية تجنبًا للشعور بالحسرة عند ضياع هدف الفرد.
يمكن الوصول للصحة النفسية والإتزان الإنفعالى والصمود النفسى من خلال أن يحب المرء نفسه أيضَا دون الغرور، ولكن بتواضع وإرضاء الله وتقديم المساعدة والعون للأخرين وتجنب الجاحدين وأصحاب القلوب المريضة.
ولكن هل مثل هذا الأخ الجاحد سيتذكر يومًا ما لقاء الله !!!!!!! نأمل ذلك.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.