قصة “لحظة سجودى” الأغنية التى جعلت السندريلا تعتزل الغناء
على مدار تاريخها الفني، قدمت الفنانة سعاد حسني، سندريلا الشاشة العربية، العديد من الأغاني المتميزة، والتي من بينها “يا واد يا تقيل، وبانوا على أصلكم، وصغيرة على الحب، والدنيا ربيع، وغيرها من الأغاني، إلا أن أغنية “لحظة سجودي” تعد لونا فريدا ومتميزا لسندريلا الشاشة العربية.
الفنانة التي قدمت العديد من الأعمال الفنية في السينما والغناء والفن الاستعراضي، بجانب مسلسلها الوحيد “هو وهى” مع الفنان الراحل أحمد زكي، أصرت على ختم أغانيها بأغنية “لحظة سجودي” ذات الصبغة الدينية.
الأغنية التي تبدأ كلماتها بـ “لحظة سجودي هى دي لحظة لقاك.. وف كل خطوة ماشي جنبي.. وماشي جنبي ملاك.. وفي كل دمعة من العيون بتسيل تلمع في نور شمسك وتحضن سماك”، هى الأغنية التى طلبت الفنانة سعاد حسني نفسها، أن تكتب لها تلك الكلمات، بعدما عانت بسبب وفاة صلاح جاهين فيلسوف الفقراء.
الفنانة التي تمناها الكثيرون في عصرها، اختارت هى الكاتب الكبير صلاح جاهين في أن يكون لها أبا روحيا وصديقا مقربا تشكو له كل همومها وأحزانها وتستمع إلى نصائحه، حتى قالت في أغنيتها: “كان ليا حبيب يارب من دمي وكنت بشكيله سبب همي، يا رب يكون له في البعاد جنة.. جنة يا رب كما أتمنى”.
ففي عام 1986 تعرض فيلسوف الفقراء صلاح جاهين لأزمة صحية، في الوقت الذي كانت تراه سعاد حسني أقرب الأشخاص إلى قلبها، وبمثابة أب روحي لها وصديق مقرب، حتى عانى خلال تلك الأزمة من اكتئاب حاد في أواخر أيامه ودخل في غيبوبة داخل أحد المستشفيات.
وخلال فترة مرض صلاح جاهين لم تنقطع سعاد حسني عن زيارته يوميا، حتى أنها كانت تهمس في أذنه كل يوم قائلة: “يا صلاح متسبنيش”، إلا أن حكم القدر كان أقوى من همساتها حتى توفي صلاح جاهين في العام ذاته.
بعد فترة من وفاة صلاح جاهين، حاولت سعاد حسني استعادة توازنها، حتى طلبت من الملحن محمود الشريف أغنية دينية للتمكن من الخروج من حالتها النفسية، حتى كتب لها بهاء جاهين، نجل الراحل صلاح جاهين، كلمات أغنية “لحظة سجودي”.
