قصة مدرسة تحمل اسم طفل «سيرته أطول من عمره»: «يؤسفنا غيابك»

 
«مدرسة يوسف العربى» لافتة تجذبك أعلى مبنى صغير بقرية سنورس بالفيوم، صاحب هذا الاسم «سيرته أطول من عمره»، كما وصفه الجميع، هو الطفل «يوسف»، 13 عاماً، الذى تُوفى ضحية رصاصة طائشة فى الرأس أثناء وقوفه فى أحد المحال بمنطقة 6 أكتوبر، وتحديداً فى شهر مايو من العام الماضى حسب موقع المصرى اليوم.

«مدرسة يوسف»، التى تتكون من فصل واحد لا تتجاوز مساحته 9 أمتار، ويضم 27 طالباً وطالبة، معظمهم من الفتيات، لها قصة مختلفة، كما كان «يوسف» شخصاً مختلفاً ومميزاً أيضاً، وداخل الفصل، تظهر على السبورة صورة لـ«يوسف» وصورة أخرى تجمعه بوالدته، مروة قيناوى، مدون عليها «مرحباً بكم فى مدرسة يوسف العربى»، وعلى أحد الجدران رسم الطلاب والطالبات لوحات ورسائل إلى «يوسف»، كان من ضمنها رسالة: «يؤسفنا غيابك».

 

وتروى مروة قيناوى، والدة الطفل يوسف العربى، والتى تعمل حالياً فى إدارة المدرسة: «فكرة إنشاء مدرسة مجتمعية بدأت قبل حادث (يوسف)، فى شهر فبراير من العام الماضى، عندما قامت الإعلامية منى الشاذلى بتنفيذ مبادرة توعية، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، فى مدرسة (يوسف)، وبالمصادفة كان الفصل فصل ابنى، و(يوسف) حضر اليوم ده توعية عن المناطق التى لا توجد بها مدارس، وكان (يوسف) أول طفل يتبرع لإنشاء المدرسة».

وتضيف: «بعد وفاة (يوسف)، قام أهالى أصدقائه بجمع مال صدقة على روحه، وتبنت المدرسة فكرة التعاون مع مؤسسة مصر الخير لإنشاء المدرسة التى تبرع لها (يوسف)، وقالوا: بدل ما ندبح نعمل المدرسة، وقرروا يسموا المدرسة باسمه».

وتستكمل «مروة» حديثها: «المدرسة دى قررنا تكون ابتدائية، لإن المناطق اللى زى القرية هنا مافيهاش غير مدرسة واحدة، وبعيدة أوى عن القرى، والناس بتكسل إنها تودى ولادها يتعلموا».

وتوضح «مروة» أن إدارة المدرسة تعمل على جمع التبرعات من الأهالى، وتضيف: «فرحت جداً، ويكفى إن الموضوع كان صدفة غريبة، وكان هو اللى باديها بالحضور، والتبرع».

وتستكمل: «الحمد لله الموضوع مقابلش أى عوائق، (مصر الخير) اهتمت بكل حاجة، بدءاً من التنسيق مع الدولة، والبناء، والتراخيص».

«العمل على إنشاء المدرسة بدأ منذ نحو العام، وبدأت الدراسة رسمياً فى شهر سبتمبر الماضى»، هكذا علقت نادين فاروق، مديرة العلاقات العامة بالمدرسة، مضيفة: «هى مدرسة مجتمعية، تضم 27 طالباً وطالبة، بأعمار متفاوتة، وهى بالمجان للطلاب، وقائمة على التبرعات، بل تحتاج حوالى 60 ألف جنيه فى العام الواحد لخدمة الطلاب».

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.