قصور علي ارض العواصف بقلم غادة العليمي

عوك فقالوا ان السكوت علامة للرضا 

والحقيقة ان السكوت علامة لكل شئ الا الرضا.. فعلامة الرضا هى الابتسام هى السلام هى التفاهم هى الاجابة والاستجابة هى تبادل القول والفعل والرأى 

اما السكوت

 قد يكون علامة لليأس حين تظن ان كلامك لن يغير من الامر شئ ابدا قد يكون علامة للتعب بعد ان استنفذت كل محاولاتك فى الاقناع فى مواجهه اناس لا تفهم 

قد يكون السكوت علامة السخط حين تجد ان كل الامور لا تعجبك فتحتار عن اى منهم تعبر فتلتزم الصمت

  قد يكون السكوت علامة كظم الغيظ كى تعف لسانك عن الخوض فى غمار شجار 

 أو قد يكون عدم الاهتمام ،او حتى حيرة فى امرين لا تعلم ايهما تقبل وايهما ترفض 

خدعوك عزيزى القارئ فجعلوك تحيا فى الوهم وتضيع من حب وتضيع بضياعهم منك

فتتدلل وتقسو وتبتعد وتهمل وتخطئ وتظن ان من يعاملك راضى بأفعالك مادام ساكت عن الرد

حتى تستيقظ يوما فتجد شريكك ممتلئ تمرد رافض حتى ان يبادلك تحيه الصباح يثور ويصيح ويصرخ فى وجهه من اتفه الاسباب ولا تستطيع اسكاته او ارضاءه ابدا.. فتتعجب وتظن انه تغير وهو ابدا لم يتغير هو فقط اراد ان يخبرك ان صمته لم يكن رضى وان من اخبرك بذلك دمرك ودمره.. 

وقديما قال الفليسوف الصينى الشهير كلمته الشهيرة.. تكلم حتى اراك 

فلا تنخدع عزيزى القارئ بالصمت ولا تقبل عن الكلام بديلا فكم من عواصف بدأت هادئة اطاحت بقوم غرهم هدوء العواصف ببناء قصور على ارض العواصف.. فلا تكن مثلهم وتخير الارض قبل ان تشيد القصور عليها

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.