قصيدة بعنوان أين المفر شعر حازم حمزة
(قصيدة أين المفر شعر حازم حمزة)
أُسَافِرُ نَحْوَك ياحلم عُمْرِي
دُون انتظار
وَأَشْعَر إنِّي دُون وَجُودك
كنجمٍ تَوَارِي وَفَقْد الْمَدَار
وَقَلْبِي الْأَسِير يُنَادِي عليكِ
طَوَالَ اللَّيْل وَبَعْض النهار
وَحُزْنِي لَدَيْكِ يَكُونَ جميلا
وَمَعَك أَنْتِ يَحْلُو الشِّجَار
وترتاح رُوحِي لِبَعْض خيالك
وَيُفْرَضُ طَيْفُكِ حَوْلِي حصار
فَاذْهَب نَحْوَك فِي لهفتي
وَافْتَح لِلْحَبّ أَجْمَل حوار
وعيناي تَنْظُرُ فِي زهوةٍ
لِوَجْه أَرَاه كَسِحْر البحار
لِمَاذَا الأَمِيرَة تسجن قلبي
وَلَكِن قَلْبِي يَأْبَى الفرار
أَرَاه يكابر فِي حُبِّهَا
وَيُرْضِي فِيهَا بِكُلّ الصَغَار
وَيَرْفُض نصحى فِي عزةٍ
عَذَابِه أَضْحَى آخَر قرار
أَرَاك الْآنَ عَلَى كُلِّ وجهٍ
فتهذي نَفْسِي حَدّ الدُّوَار
افتش دَوْمًا بِكُلّ الزوايا
فَأَجِد وَجْهِكِ فِي كُلِّ دار
أَرَاكِ هُنَاكَ عَلَى سفرتي
وَفِي مكتبتي وَخَلَّف السِّتَار
أَرَاكِ الْآنَ عَلَى شرفتي
فَتُزَكِي دَوْمًا ف الْقَلْب نار
إذَا كَان وَجْهَك أُضَحِّي الحياة
فَقُولِي بِرَبِّك كَيْف الفرار
وَكَيْفَ تَكُون الْحَيَاةُ جميله
وَكَيْف يُقِرُّ لديا القِرَار
فَإِن حُبُّكِ لَيْس وهما
وَلَيْسَ مُجَرَّدٌ أَي انبهار
فحبك صَار بِقَلْبِي حريق
وَوَجَع وَالَم بَل وانصهار
وَصَارَت حَيَاتِي دُونَك وهما
وَسَعْيِي دُونَك عَيْن البوار
إلَّا فَاعْلَمِي بِأَنِّي هويتك
وَلَيْس لديا أَيُّ اختيار