قعدات ستات
تفكر كثيرا تكتب قليلا ….
انطلق لتعبر عما بداخلك وستكتب مالم يخطر ببالك أن تكتبه
هكذا أغلب من يصنفهم أهل العقل بالمبدعبن
وكما كنا نسمع من ملحن مثلا أنه قد يكتب جزء من لحن على أي قصاصة ورق تطالها يده …وكذلك اي مؤلف … فالخاطرة لو لم تسجلها ذهبت ولن يمكنك لحصول عليها مرة أخرى
هكذا و دوما نغيب فقد لا نجد مانكتبه برغم أن بالخاطر الكثير والكثير مما يملأ كتب
ماعلينا
يلفت النظر الآن كثرة التجمعات النسائية …. ونتمنى أن تكون على الخير …. ولكن هل هي في أغلبها كذلك ؟؟؟؟؟
بالتأكيد
نحسبها كذلك على خير
و لكن هذا لايمنع أن هناك العديد من الجلسات النسائية هي بالدرجة الأولى جلسات نميمة وأخرى هدر وقت في أمور لاطائل منها ….
مثال لجلسات الوقت المُهدر هباءا وذنوبا
نجد مثلا مجموعة لطيفة تجتمع لتستعرض كل منهن أحدث ما اقتنته من آخر صيحات في الشنط ولأكسسوارات والأحذية ….وماركات عالمية أصلي والا تقليد …. وتتبارى كل منهن في القول والفعل …. وعلى رأي المثل
أفشر … أفشر …والعشا خُبيزة
وطبعا الفشر هو الإسم الحركي للكذب
ولكنهن لايعتبرنه كذب وإنما هو تباهي وتفاخر
طب ليه …وعلى إيه …وهو مين له عندك إيه لتضطري لأن ترتكبي ذنبا وهو الكذب
بالطبع الجلسة هنا يتبعها جلسات تتزايد فيها حجم الأكاذيب …وبالطبع لو شخصية صريحة بينهم تصبح نشاز برغم أنها قد تكون في حقيقتها الوحيدة التي تستخدم مايتباهون هم باقتنائه ولكن هي على قناعة بأن ذلك لن يزيدها ولا ينقص منها شيء
جلسات بالتأكيد لن تحيط بها الملائكة ….. ولو ان الكلام فيها قد يبدو بريئا لطيفا جميلا
من جلسات هدر الوقت وتدمير الحياة أحيانا أيضا تلك الجلسات التي تتناول الأمور الشخصية وتتبارى كل واحدة في روايات عن بيتها وزوجها وأولادها ودقائق حياتها أحيانا
وبعضن لديه جهاز تسجيل داخلي يسجل كل حرف …وكم من بيوت خرِبَت بسبب هذا النوع من الجلسات وماتسميه بعضهن فضفضة
جلسات النميمة هي الأشد خطرا فهي تفرق الكل …
تأتي بالذنوب لجميع من يحضرها حتى ولو لم يشارك فهو لم يصد الشخصية النمامة ….وفيها تجد الكل يجلس يتسامر ويتضاحك وتنخر السوسة بينهم لتطلق سهما إلى واحدة فترد …وتبدأ المهاترات …وتبدأ المجموعة في الانقسام… والسهم بعد أن انطلق يعود إلى جرابه في لسان صاحبه كأن لم يجرح ولم يقسم ولم يفرق
نوع آخر من النميمة تأتي الواحدة فيقابلونها بالترحاب ومجرد انصرافها تكون محور الحديث …. وأكثرهن نميمة هي أكثرهن تقربا وتوددا للجميع …وتتبع سياسة فرق تسد
فهي تمسك بأذن كل واحدة على حِده لتملأ قلبها حنقا على الجميع لتبقى هي الجميلة الوحيدة بينهن وتصبح موضع سرها …وتتلقى أسرارها لتنشرها على الجميع …وفي نفس الوقت تملكها تحت ضرسها فقد باحت الخايبة بأسرارها للنمامة التي لاتحفظ سرا
وطبعا مثل هذه الجلسات أقرب طريق إلى سقر
وما أدراك ماسقر
ما أجملها من جلسات تلك التي تجتمع فيها عقول وأرواح نقية …. لا تأتي إلا بالطيب … تتناقش فيما ينفع …. تبحث وتسعى لما يفيد …. والمرح موجود ولكنه مرح بريء
إحذري أختي وابنتي جلسات الطريق إلى سقر
حتى ولو كانت باسم الدين … فقد مرت بالمرء من خلال تجارب شخصيات تجتمع على دروس في الدين ولكن يشوبها كل مايشوب جلسات النميمة وهدر الوقت
بيد كل امرأة أن تعرف طريقها إلى جنتها أو جحيمها
و علينا ألا ننسى أن من ضمن ماسيسألنا عنه رب العالمين الوقت فيما أهدرناه
فهل أنتِ مستعدة للإجابة
=============
فاتن نصر