قلبي لديكِ.. بقلم/ حازم حمزة.

رُوحِي تُسَافِرُ كُلَّ يَوْمٍ مُسْرِعَة
لتبيتَ عِنْدَكِ والهُيَامُ شَدِيد

وَالْقَلْبُ لَا يُرْضِى بِنُصْحٍ مُطْلَقًا
وَأَرَاه فيكِ قاسياً وعنيد

لَفَحُ السُّهَادِ كُلَّ لَيْلٍ يُلهِبُه
وبرغم ذَلِكَ كَم أَرَاهُ سَعِيد

رُوحِي أَرَاهَا لَا يَقِرُّ قَرَارُهَا
وَالشَّوْقُ فَيَّا هادِرٌ وَيَزِيد

فِي كُلّ لَيْلِي كَم أَرَاكِ أميرتي
تَاجًا تَلأْلأ فَوْقَ شَعْرِ الْغِيِد

أَو عِقْدَ يَاقُوتٍ يضيئُ بسحرهِ
يَلْتَفُّ فَوْقَ النَّحْرِ تَحْت الجِيِد

خَصَلَاتُ شَعْر أميرتي غجريةٌ
وشامةٌ سِحْرِيَّةٌ كَم أَرْسَلْت تنهيد

وَعُيُونُهَا قَدْ بَدَت ياقوتةٌ
هَل يُصْبِحُ الْيَاقُوتُ حَتْفَ شَهِيد؟

يَا أَيُّتهَا الرُّوح الَّتِي فِي داخلي
هَلْ مِنْ رُجُوعٍ هَل تُرَانَا نَعُود؟

قَد صِرْتِ أَنْتِ وَالْفُؤَادُ ومهجتي
مِثْلُ الأساري مُحكَمِي التَّقْيِيد

طَالَ الْهُيَامُ وَيَا لِبُعْدِ طريقِنا
تُهْنَا وَضِعْنَا فِي دُرُوبِ البِيِد

رُوحِي لَدَيْكِ الْآن يَا محبوبتي
وَأَنَا هُنَا مَع السُّهَادِ وحِيد

فمتى يَكُون لِقَاءُنَا كَي نلتئم
ومتى سنُنْهِي رَحْلَةَ التَّشرِيد؟

فَإِذَا رَضِيتِ يَا أَمِيرُةُ بالهوى
سَيَكُون عَيْشُكِ هانئاً ورغِيِد

وَسأعتلي عَرْشَ السَّعَادَةِ ظَافِرًا
سَيَكُونُ عُمْرِي كُلَّ يومٍ عيد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.