قلوب بيضاء تحلق في سماء ابديه النقاء.. هُم الضوء وسط العتمة
كيف لا نحبهم و لا نفتتن بهم؟ وهم انعكاسٌ لنور الله؟
يبعث الله في حياتنا أرواحا نقية تشبه أضواء تلمع وسط غابة مظلمة، شعاع أمل يتسلل عبر عتمة لا تنقضي، قلوب بيضاء تحلق في سماء ابديه النقاء.
بقلم: ريهام طارق
عندما نقترب منهم، نجد فيهم طمأنينة تشبه وقع المطر حين يلامس الأرض، كلماتهم تتردد كأنها نغمة ناي تعزف على ضفاف نهر ساكن، هدوئهم يغمر روحك كما يحتضن البحر الشاطئ عند الغروب، يمحون الظلام ويغرسون بداخلنا سلاماً لا يُوصف.
اقرأ أيضاً: عمرو سلامة: “أهم ما يميز برنامج “كاستينج” هو أن الوعد حقيقي
أرواحهم تفيض رضاً، كـ جدولٍ يجري بلا انقطاع، ينثر لطفه على جراحنا دون أن يزعجها، مثل قنديل عتيق ينير بيتاً مهجوراً، يملأ قلوبنا طمأنينة بدفء شمس شتوية تتسلل أشعتها بخجل إلى زوايا حياتنا المظلمة، تذيب جبال الجليد الراسخة علي ارضها.
هم نجومٍ تتحدى عتمة الليل لتضيء السبيل للضالين، أو كزهرةٍ تشرق على صخرةٍ صلبة تُذكرنا بأن لا شيء مستحيل.
كلماتهم دوماً تنبض بأملٍ لا ينطفئ.
كل ابتسامة، كل كلمة، كل صمت، وكل لحظة بجانبهم حياة جديدة، وجودهم في حياتنا يشبه نجمة تهدي السماء ضوء، لتنير لنا الطريق حين نضل تمنح قلوبنا الطمأنينة لنعلم أن لكل مشكلة حل.
اقرأ أيضاً: أحمد زعيم يطرح أحدث اغانيه بعنوان “حب تاني” ويكسر بها القاعدة
يجبرون بخاطرنا في لحظات الخذلان، ثم يرحلون كـ الطيور المهاجرة، تاركين خلفهم أثراً طيباً لا يزول، يشبه رائحه عطر عتيق يظل عالقاً في الذاكرة.
وجوههم طيبة تبدو مألوفة لنا، كأننا التقينا بهم في حلمٍ عابر أو عبرنا معهم عالماً موازيا، أحاديثهم كأنها موسيقى تنساب إلى القلب، تزرع الطمأنينة في أعماقنا، هم تجسيد للسلام في هيئة بشر، تربطنا بهم خيوط خفية من نور نسجتها العنايه الالهيه.
معهم نشعر كأننا امتلكنا العالم بأسره، نكتفي بهم عن كل البشر، بحضرتهم لا نشعر بالوحدة، قلوبهم تحمل دفء العالم كله.
إنهم هبة الله التي تمنحنا القوة لمواجهة لحظات انكسارنا.. يضمدون جراحنا بلمسة حانية.. يبددون عتمتنا بابتسامة صادقة، يذكرونا أن الحب ما زال لغة الأرض، وأن الحياة تملك ما يستحق العيش لأجله.
اقرأ أيضاً: محمدي وتامر عاشور و تعاون فني في اغنيه “ياه” قريباً
هم جسر يصل الأرض بالسماء، يعيدون إلى قلوبنا الإيمان بأننا لسنا وحدنا، و أن الله لن يتركنا أبدا دون نور يضيء عتمة أيامنا..
كيف لا نحبهم و لا نفتتن بهم؟ وهم انعكاس لنور الله؟
هنيئاً لمن أهداهم الله لهم، ولمن جمعه القدر بهم.
