يأخذنا الحنين دائما إلى زمان غير زماننا
رأيت هذا على مدار سنوات العمر
رأيت جدتي رحمها الله تتحسر على زمان وتقول لأمي هي ايامكم دي ايام
رأيت ابي وأمي يتندران بايام زمان ويقولان هي ايامكم دي ايام الله يعينكم عالصعب
وبالتأكيد لو كنت رايت أم جدتي وجدتها كانوا سيرددون نفس الكلمات
ماذا يدور في فكر كل منا حين يتحسر على أيام زمان ؟؟؟؟
في رايي أن كل من يتحسر على ايام زمان إنما هو يحن إلى ايام بلا مسئولية يتحملها إلى ان يعيش وينجح ويحلم بالمستقبل فمازال حوله كل أهله وكل أحبابه … او على الأقل حوله من يشاركه المسئولية ويستمع إليه لو متعب او حزين
نحِّنُ إلى لمة الأهل و الجيران والأصحاب …. اللمة الحلوة …. بيت العيلة الكبير اللي فيه اخوال واعمام و أولادهم
البيت اللي الكل فيه شايل بعضه
حاجة كده زي قصة الوتد لخيري شلبي والتي جسدها المسلسل الشهير
نَحنُ الآن كل مشاكلنا تنبع من إحساس فظيع بالوحدة …حتى لو كنت بين ألوف
فمن تحيا بينهم ليسوا أهلك ولا من دمك يغفرون لك زلاتك… لايقفوا عند كل حرف تنطقه ويأخذون منك موقفا لأنك اتكيت على السين وانت بتقول مع السلامة … على قول ابتسام في فيلم عسل اسود
الآن حتى بين الأهل صارت هناك غربة إلا من رحم ربي
الوحدة والغربة أصبحت داخل الكل بلا استثناء إلا القليل فجعلت من كل فرد يعانيها قنبلة موقوتة مستعدة للانفجار بضغطة زر قد تكون مجرد ضحكة في غير موضعها
الحل بسيط وفي يد كل من يريد
ارجع لبساطتك .. لطبيعتك .. سلم أمرك دايما لله
ولن يكون إلا ما أراد الله
كلماتنا لغيرنا قد تكون كلمات نوجهها لأنفسنا معهم لندعم بعض جميعا
بالتأكيد ينقصنا إحساس الدفا والذي لا يأتي إلا من الثقة بأن حولك من يدعمك …من يساندك
من لن يتركك تقع ابدا وهو داعم لك
الدعم النفسي والمعنوي هو مانحتاجه جميعا بلا استثناء … وهذا مانحلم به أن يعود من خلال عودة الروح للأسرة
افوتكم بعافية
و للحديث بقية
فاتن فتح الله نصر
