( قُلُوبُ العِبَادِ بينَ أصابِعِ الرحمن).

بقلم / أحمد جنيدي

( قُلُوبُ العِبَادِ بينَ أصابِعِ الرحمن).
إن قلوبَ العِبَادِ رَهنَ قُدرَةِ اللهِ وإرادتِهِ فَهوَ الذى خَلَقَهَا وهو اعلَمُ بها وهو المُطَلِعُ عليها ليلاً ونهارًا وهو الذى يُقَلِبُها كَيفَ يَشَاءُ ومتي يشاء فإذا شَعُرتَ أن قلوبَ الناسِ قد تَغَيَرتْ عَلَيكَ بالكُرهِ فإعلم أن قلبَكَ يَتَصَرفُ ضِدَ مُرادِ اللهِ وبما يُغضِبُه فإنَ حُبَ الناسِ هو مِقياسُ حُبِ اللهِ لك وتأكدْ ساعتها أنَ اللهَ قد قَلَبَ قلوبَ العِبَادِ عليكَ بالكُرهِ والغضب واحذر أن توضَعَ لَكَ البغضاءُ في الأرض ويؤَكِدُ كلامنا هذا حَدِيثُ رسولَ الله عليه الصلاة والسلام الذى يَقُولُ فيه ( إذا أحَبَ اللهُ عبدًا نادَىَ جبريلَ يا جبريلُ إنِىِ اُحِبُ فلُاناً فأحِبَهُ فَيُحِبُهُ جبريل ثم يُنَادِى جبريلُ في أهلِ السماءِ أن اللهَ يُحِبُ فُلانًا فأحِبُوه فَيُحِبُهُ أهلُ السماء ثم يوضَعُ له القَبُولُ في الأرض وإذا كَرِهَ اللهُ عبدًا نادَىَ جبريلَ يا جبريلُ إنِىِ اُبغِضُ فُلانًا فأبغِضهُ فيُبغِضُهُ جبريل ثم يُنَادى في أهلِ السماءِ أن اللهَ يُبغِضُ فلُانًا فأبغِضُوهُ فَيُبغِضُهُ أهلُ السماء ثم تُوضَعُ له البغضاءُ في الأرض) فاللهم قَلِب قلوبَنَا علي طاعتك وقَلِب قلوبَ العِبَادِ علينا بالحُبِ والمودَهِ واكْتُبْ لنا القَبُولَ في الأرضِ يارب العالمين واجعلنا عِندَكَ من المقبولين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.