كارثة وباء على مدار الأعوام…
كارثة وباء على مدار الأعوام…
بقلم… احمد بساط
على مدار الأربعة القرون الماضية تتعرض البشرية إلى أمراض كثيرة كان لها تأثير بالغ فى سقوط عدد كبير من الناس حول العالم. وحصدت هذه الأمراض من الضحايا مايفوق الحربين العالميتين وحروب أخرى، من خلال مخلوقات مجهرية ميكروسكوبية، مثل الطاعون والكوليرا والانفلونزا بأنواعها المختلفة وصولا إلى فيروس الكورونا، ولكن ثمة سر يبدو لافتا وخطيرا. في عام 1720 ضرب مدينة مرسيليا الفرنسية، الطاعون العظيم وقتل فى أيام 100 ألف شخص، وبعده بمائة عام وتحديدا فى عام 1820، كان الكوليرا تحصد أرواح البشر فى اندونيسيا وتايلاند والفلبين، وحصد هذا الوباء 100 ألف انسان وأكثر، وفى عام 1920 وبعد 100 سنة اخرى، كان العالم مع النمط الشرير مع الأنفلونزا، وهى الانفلونزا الاسبانية التى كانت كارثة بشرية، وتجاوز ضحاياها أكثر من 100 مليون إنسان وسط عجز عن إيقافها. وفي عام 2020 يعيش العالم الآن كابوس فيروس كورونا، الذى يحمل نمطا متطورا، والذى ضرب الصين أكبر مجتمعات الأرض وعزل مقاطعات بحجم دول كبيرة، ليكون رقم 20 من كل قرن خلال الأربعة قرون الماضية يحمل كارثة فيروسية، بدون تفسير لنكون أمام وباء كل قرن فى السنة 20 منه.