كارول سماحة تُعيد بيروت إلى ليالي المجد.. حفل كامل العدد وأجواء لا تُنسى
كتب: هاني سليم
في أمسية فنية استثنائية لا تشبه سواها، خطفت النجمة اللبنانية كارول سماحة الأضواء وأشعلت مسرح بيروت هول ، في حفل غنائي حمل شعار «كامل العدد» بعد أن نفدت جميع بطاقات الدخول قبل موعد الحفل بأيام، ما يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها كارول في قلوب جمهورها اللبناني والعربي.
منذ اللحظات الأولى لصعودها على المسرح، كان واضحًا أن الحفل لن يكون عاديًا. إطلالة كارول الأنيقة جمعت بين الرقي والجرأة، فيما أضفى حضورها الطاغي وسحرها الخاص لمسة استثنائية على الأجواء. ومع أولى نغمات موسيقاها، دوّى التصفيق الحار والهتافات التي ملأت أرجاء القاعة، معلنة انطلاق ليلة من الفن الأصيل والطاقة الإيجابية.
أغنيات خالدة وتفاعل مبهر
على مدى أكثر من ساعتين، قدّمت كارول مجموعة مختارة من أشهر أغانيها التي رافقت مسيرتها الطويلة، من الأعمال الرومانسية الحالمة إلى الأغنيات الإيقاعية المبهجة. وتحوّل المسرح إلى ساحة غناء جماعي، حيث ردد الجمهور كلمات الأغاني بحماس كبير، لتذوب الحدود بين الفنانة ومحبيها في لوحة من التناغم والمحبة.
ولم تكتفِ كارول بالأعمال الحديثة التي اشتهرت بها في السنوات الأخيرة، بل فاجأت جمهورها بمدلّيين مميزين ضمّا باقة من أجمل أغنياتها القديمة التي أطلقتها منذ أكثر من عشرين عامًا، في لمسة وفاء لجمهور رافقها منذ بداياتها. هذه المفاجأة أشعلت القاعة وأثارت سيلًا من المشاعر والذكريات الجميلة لدى الحاضرين، لتصبح واحدة من أبرز لحظات الحفل.
رسالة أمل من قلب بيروت
وسط أجواء الفرح، حرصت كارول على توجيه رسالة صادقة إلى وطنها لبنان وجمهوره الوفي، مؤكدة أن الفن سيبقى دائمًا مساحة أمل وجمال مهما اشتدت التحديات. وقالت:
«الفن بيجمعنا، وبيرجع لنا الإحساس بالحياة مهما مرقنا بظروف صعبة».
كما عبّرت عن سعادتها الغامرة بلقاء جمهورها في بيروت بعد فترة من الغياب، موجّهة شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، ولجمهورها الذي كان دائمًا الركيزة الأساسية في مسيرتها الفنية.
ختام أسطوري.. بيروت ترقص على أنغام كارول
مع اقتراب الحفل من نهايته، طلبت كارول من الحضور التقدّم إلى المسرح، لتتحوّل القاعة إلى موجة من الحماس والرقص، حيث قدّمت أجمل أغانيها الإيقاعية وسط تفاعل هستيري من الجمهور، في مشهد أشبه بمهرجان غنائي عالمي.
الحفل انتهى، لكن صداه بقي حاضرًا في ذاكرة كل من حضر، بعدما حملوا معهم ليلة من الفن الحقيقي واللحظات التي لا تُنسى. ومن الواضح أن كارول، بهذا الحفل، لم تُثبت فقط أنها واحدة من أهم الأصوات في الساحة العربية، بل جدّدت عهدها مع جمهورها بأنها ستبقى دائمًا رمزًا للإبداع والنجاح في عالم الموسيقى.
