كان قدراً .. نثرية لولاء الرزاقى

يخبرها دوما أن لكل شئ قدرا …..
كانت تلك هي جملته التي تشبعت بها روحها معه منذ نعومة أظفارها
لا تعلم منذ متى وهي تحبه ….أأحبته منذ أن ولدت أم قبل أن تولد أم أن أرواحهما قد تلاقت قبل الوجود؟!!
لم يكن حبا …..كان عشقا…..كان توحدا ودربا من الجنون…..كان قدرا

تتدلل عليه ليخبرها بحبه فيخبرها أن لكل شيء قدرا
تخبره أنها لم تعد تطيق عنه أبتعادا ولا فراقا ! فيطمئنها وهي بين أحضان قلبه أن لكل شيئ قدرا
تشكو من عمر يفصلهما ومن مسافات تفرقهما ؟ فيخبرها أن لكل شئ قدرا
تخبره أنها ما عادت تحسن قيادة الشراع ولا تدرك وجهة السفينة؟!فيقبلها بين عينيها ويخبرها أن القدر خير ربان وأن لكل شيء قدرا

وحين أبى القدر الا الشتات وحال بينهما الموج وأعياهم الفراق ومزقتهم الذكريات ……يراها على غير موعد فيسترجع بها العمر وتستيقظ به الأمنيات…… ضائع هو دونها ويتيمة هي بعده
لا يزال الحلم ينثر ظلاله على الطريق ولا يزال الشجن يعانق أوردتهما تتوسل عيناه لقلبها ليسألها هو “ألن تعودي”؟!!!
فتستجمع قوى قلب وتلملم أوراق نفس بعثرتها نظراته لتبكيه وهي تخبره …..”أن لكل شيء قدرا”!!!!!
#ولاء_الرازقي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.