كتبت يوين شتيان “لعيدٍ يلهو في شوارعنا..”

لعيدٍ يلهو في شوارعنا البائسة
أتصدق بابتسامة وأمنية
من رصيد أيامي الآفلة ..
للدراويش المنتشرين كزبد
وموج على الارصفة اليابسة
للمترفين بأوجاع الحياة
ملح هذي البلاد وسكرها
أقدم قلبي هدية فاخرة
أعلقه على الأبواب الموصدة
حرزاً للفرح . ..
لقبور تناطح السحاب في بلاد الغربة
اتلو حنين الامهات
وأجثو تحت غيمة شوقهن
يارب أمطر بركات اللقاء
حين الطرقات تتطاول كبحر وتتسع
ثم تضيق عن عناق ..
للذين غيبهم الموت فصاروا خالدين
أتسامى كشجرة نخيل وأفرد عناقيد الغصة
وأتلاشى سعفة ..سعفة ..
للبلاد التي كلما أردت عناقها
تمنيت لو أن ذراعي بطول قامتها
أنحني بكلي واختفي كجرس في كنيسة وحيدة
أو مئذنة تتهاوى
ليسمع صوتها الله وهي تتلو آلام الوطن

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.