كريم فهمي وخالد سليم..ميزان حافظ على إيقاع الأداء بذكاء في “وتقابل حبيب”
يشكل التوازن بين الشخصيات في الدراما عنصرًا جوهريًا لنجاح أي عمل، وفي مسلسل “وتقابل حبيب”، برز أداء كريم فهمي وخالد سليم كنموذج مثالي للتكامل الفني.
كتبت: ريهام طارق
فقد استطاع الثنائي تقديم أداء متقن يخلق حالة من التناغم العميق، ما جعل وجود كل منهما ضروريا لإكمال الآخر.
كريم فهمي خفه ظل وحضور طاغي:
يتميز كريم فهمي دوما بقدرته الفريدة على الغوص في تفاصيل الشخصية، بجانب خفه الظل والحضور الطاغي محققًا مستوى عالٍ من الإحساس والمصداقية، حيث يُترجم النصوص إلى أداء صادق وحيّ نابض بالمشاعر.
خالد سليم صاحب كاريزما لافتة:
في المقابل، يمتلك خالد سليم كاريزما لافتة تعززها نبرة صوته القوية وحضوره الطاغي، مما يمنحه بعدًا خاصًا على الشاشة. هذا التباين بين الأداءين لم يكن فجوة، بل على العكس، خلق تناغمًا متناغمًا أشبه بحوار موسيقي بين نغمتين متكاملتين.
لم تقتصر براعة الثنائي على الأداء الحواري فحسب، بل امتدت إلى لغة الجسد وتعابير الوجه، مما أضفى على مشاهدهما عمقا دراميا مؤثرا، حتى التفاصيل البصرية، مثل تنسيق الأزياء وطريقة وقوفهما في المشاهد، عكست دقة في التوظيف الفني ساهمت في تعزيز مصداقية الشخصيات.
كريم فهمي وخالد سليم ميزان حساس يحافظ على إيقاع الأداء بذكاء واحترافية:
وجود كريم فهمي وخالد سليم في “وتقابل حبيب“، ميزان حساس، حافظ على إيقاع الأداء بذكاء واحترافية، ما جعل من الصعب تصور أدوارهما في يد ممثلين آخرين بنفس القدر من الكفاءة والجاذبية.
لقد شكلا نقطة ارتكاز رئيسية في نجاح العمل، ليس فقط من حيث الأداء التمثيلي، بل في خلق كيمياء درامية تماهت مع روح النص، ما جعل المشاهد يتفاعل مع مشاهدهم بعمق ويجد فيها تجربة درامية لا تنسى.