كشف خفايا وأسرار : قضية سرقة شقة نوال الدجوي تشعل الجدل.. صراع عائلي
كشف خفايا وأسرار : قضية سرقة شقة نوال الدجوي تشعل الجدل.. صراع عائلي
لا تزال حادثة سرقة شقة الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، تشغل اهتمام الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة من التحليلات والتساؤلات حول خلفيات الواقعة، التي يبدو أن لها أبعادًا أسرية معقدة تتعلق بالميراث.
تحقيقات أولية: الشقة مهجورة منذ عامين
كشفت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق أن شقة الدكتورة نوال داخل أحد الكمبوندات الراقية بمدينة السادس من أكتوبر، لم تُزر منذ أكثر من عامين. هذا الغياب الطويل أثار الريبة، خاصة مع تداول أنباء عن وجود مبالغ مالية ضخمة داخل الشقة، وهو ما يطرح علامات استفهام بشأن غياب التأمين والمتابعة.
روز آدم: خلافات الميراث تقف وراء السرقة
في تطور مثير، فجّرت المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، روز آدم، التي تقدم نفسها كمستشارة في إدارة المخاطر ومقربة من الأسرة، تصريحات مفاجئة عبر منشور لها، قالت فيه:
“ليه نوال الدجوي نشرت خبر السرقة؟! والحرامي دخل قصر فيه أمن وكلاب وخرج بالفلوس؟! الخلاف عائلي على الورث، واللي أعرفه أكتر من كده”.
وأكدت أن للدكتورة نوال ولدًا وبنتًا توفيا كلاهما هما شريف ومنى، مشيرة إلى أن منى أنجبت فتاتين بينما أنجب شريف ثلاثة أبناء. ووفقًا لما ذكرته روز، فإن التركة أصبحت محل خلاف بين أحفاد نوال من شريف ومنى، خاصة بعد وفاة الأخيرة، ما يُرجَّح أنه أدى إلى ما وصفته بـ”السرقة المدبّرة” لخزنة كانت بمنزل ابنتها منى بالشيخ زايد.
هل يرث أبناء الأخ من عمتهم؟ الجدل الفقهي والقانوني يشتعل
أثارت الواقعة تساؤلات شرعية وقانونية حول أحقية أبناء شريف في ميراث خالتهم منى. فبينما يرى البعض أنهم يستحقون “الوصية الواجبة” وفقًا للقانون المصري، والتي لا تتعدى ثلث التركة في حال عدم وجود وصية صريحة، يرى آخرون أن الميراث من حق بنات منى فقط، نظرًا لوفاة والدهن قبل شقيقتها.
محامي يكشف: أكثر من 20 دعوى بين الأحفاد والجدة
وفي مداخلة تلفزيونية، كشف محامي أحد أحفاد الدكتورة نوال عن تفاصيل صادمة، منها أن الخلافات بين موكلته وأحفادها بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات، وأسفرت عن تبادل نحو 20 دعوى قضائية. وأضاف أن أحد الأحفاد تقدم بدعوى حجر ضدها بسبب وضعها الصحي، متهمًا بعض الورثة بالسعي للسيطرة على ممتلكاتها.
كما تساءل المحامي عن أسباب ترك أموال ضخمة في شقة مغلقة وغير مأهولة، مؤكدًا أن نوال لم تدخل الشقة منذ عامين.
تعاطف واسع وانتقادات لاذعة
الجدل لم يقتصر على التحقيقات، بل امتد إلى تعليقات الجمهور، حيث أعربت الباحثة شيرين هلال عن دعمها وتقديرها للدكتورة نوال، واصفة إياها بأنها من رائدات التعليم الخاص في مصر، وقالت:
“السيدة فقدت ابنها وبنتها، ودي خسارة لا تعوضها ثروة. أموالها معروفة ومعلومة المصدر”.
في المقابل، تساءل البعض عن دوافع نشر واقعة السرقة، وربطوها بمحاولات لإثارة الرأي العام في ظل الخلافات الأسرية القائمة.
موقف الجهات الرسمية: الصمت مستمر
حتى الآن، لم تُصدر الجهات الأمنية أو القضائية بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادث أو يؤكد الروايات المتداولة. وتظل جميع الأنباء المنشورة على منصات التواصل ضمن نطاق الشائعات إلى حين ظهور نتائج التحقيقات الرسمية.