كلمات من القلب
____________
إليك عزيزتي يا من تعانين من سوء طبع زوجك وتشعرين بأن الحياة معه أصبحت صعبة و مملة ومعاناة لا يشعر بها أحد غيرك هوني على نفسك واستمعي جيدا للآتي
أولا.. اسألي نفسك هل زوجي لا يملك من المزايا ما قد تكون أكثر من تلك الطبع السئ ؟ بالتأكيد لديه فالإنسان بطبيعته يملك فطرة سليمة ويطرأ عليه بعض التغيير السلبي لعوامل تربوية ونفسية … فتشي عن مزايا زوجك ستجدي الكثير ولكنك غفلتي عنها و تم التركيز على المساوئ أكثر من اللازم..
……….
ثانيا .. اسألي نفسك هل أنتي تتعاملي معه بالطريقة المناسبة لهذا الطبع أم تقفي طويلا أمام سوء طبعه بسلبية دون التفكير في حل قد يخفف عنك حدة طبعه اعلمي ان لكل طبع سئ طريقة مثلى للتعامل معه فإذا علمتي بها توافرت الراحة لك وله وللأسرة بأكملها فلا تتركي نفسك للمعاناة النفسية و العصبية دون تحرك ايجابي نحو التعامل مع ذاك الطبع …
ثالثا تذكري أيام الخطوبة وأيام زواجكما الأولى وكم كنت سعيدة معه برغم أنه يملك هذا الطبع السئ ولكنك كنت لا تعطي له اهتماما لجمال المشاعر التي تغمرك تلك الفترة فطغت على النظر إلي مساوئ شريكك لذا بإمكانك التغاضي عنها بإرادتك كما استطعت من قبل …
رابعا .. اسألي نفسك هل انت امرأة تخلو من العيوب ؟؟ بالتأكيد لا من منا بلا عيوب إن الكمال لله وحده وهو كزوج اكيد يعاني من طبع سئ فيك ولكن دائما لا نرى الخطأ في أنفسنا و نراه في الآخرين ..
اخيرا عزيزتي الحياة الزوجية أساسها المودة والرحمة والسكينة لا تجعلي طبعا سيئا في زوجك يعكر صفو حياتك ويحول الحياة إلى جحيم وضعي كيان أسرتك نصب عينيك فكثرة التوترات والنقاشات الحادة مع الوقت ستهدم تدريجيا الوفاق والمحبة بينكما امدحي دوما مزاياه و امنحى حياتك الهدوء والسكينة و لا بأس ببعض من التغافل والتجاهل والرضوخ ليس ضعفا وإنما هى حنكة و حكمة تستلزمها الحياة فالكلمة الطيبة واللين في التعامل والتسامح والعفو مع الكثير من الحب جميعهم يجعل الصعب سهلا و قبل كل ذلك استعيني بالصبر والصلاة والدعاء له ولنفسك بالهداية وأن يديم بينكم الألفة والمحبة .
ب
