كمال الشناوي يروي تفاصيل منافسته وصداقة مؤثرة مع أنور وجدي

كتبت: ريهام طارق 

بداية التنافس

يروي كمال الشناوي: “مع بداية ظهوري كان أنور وجدي هو فتى الشاشة الأول، وفهم الناس أني سأكون منافسًا له، وهذا ما حدث بالفعل. خلال تصوير فيلم مع حلمي رفلة، كنت أرغب في استخدام الهاتف الموجود في غرفة الإنتاج. عندما رفعت السماعة، وجدت حلمي يتحدث مع شخص ما، أغلقتها. وعندما رفعتها مرة أخرى، اكتشفت أنه كان يتحدث مع أنور وجدي، الذي كان غاضبًا جدًا، ويلومه قائلاً: ‘تسيبني وتجيب واد من الشارع تعمله نجم!’ “.

اقرأ أيضاً:صرخة يأس وأمل في المستقبل: حوار بين مواطن مصري محبط ووطنه

مشاعر مختلطة

كان أنور وجدي قلقًا على مكانته كنجم الشاشة الأول، ومن هنا نشأت بيني وبينه عقدة. في أحد اللقاءات الصحفية، سألني الصحفي عن رأيي في أنور وجدي. وبسبب غضبي من وصفه لي بـ ‘واد من الشارع’، قلت: ‘هو يعتبرني منافسًا له لأنني أصغر منه سنًا وأستطيع تقديم أدوار لا يقدر هو على تقديمها بسبب كبر سنه وكرشه الذي يسبقني’.

مواجهة غير متوقعة

يروي الشناوي: “بعد ذلك، قابلني أنور وجدي صدفة في أستوديو مصر وقال لي: ‘بعتلك كتير تيجي تشتغل معايا حتى مش بترد عليا’. كان وقتها قد دخل مجال الإنتاج والإخراج. عاتبني قائلاً: ‘أنا ما عنديش مشكلة تقول عليا ممثل وحش أو ما ينفعش، لكن ليه تقول كرشي قدامي؟ أنا زمان جربت الجوع وكنت بقسم ساندوتش الفول أفطر بنصه واتعشى بالنص التاني. ولما بقى معايا فلوس بقيت بأكل كتير علشان أحس بالشبع وده خلاني أصبت بمرض في المعدة ملوش علاج وده سبب وزني الزائد’ “.

اقرأ أيضاً:90 عامًا على “إنشاء الإذاعة المصرية “طابع بريد تذكارى”

اعترافات مؤثرة وصداقة دائمة

يضيف الشناوي: “انهرت من البكاء بسبب كلامه وأخذته في حضني. أصبحنا بعدها أصدقاء مقربين”. أنور وجدي عانى من مرض الكلى المتعددة التكيسات وسافر إلى فرنسا والسويد بحثا عن علاج، لكن حالته الصحية تدهورت وفقد بصره وأصيب بفقدان مؤقت للذاكرة، وتوفي في 14 مايو 1955 عن عمر 51 عامًا.

اقرأ أيضاً:ياسر صادق يكشف عن أسرار وتطورات المهرجان القومي للمسرح المصري الـ 17

تخليد ذكرى الصداقة

بعد رحيل أنور وجدي، قام كمال الشناوي بإنتاج فيلم “طريق الدموع” عن قصة حياة صديقه أنور وجدي، حيث جسد دوره وجسدت صباح دور ليلى مراد، أما ليلى فوزي فمثلت دورها الحقيقي.