كم أشتاق.. جمال القاضي.
كم أشتاق اليك…
أنظر الى السماء…
وفي سهر الليالي…
أسرح مع أنوارها….
رغم بهتان الضوء…
رغم الغيوم التي…
تملأ وسع الفضاء…
لكن هناك أنوارا أخرى
ترشدني اليك…
تجذب خيالي وتسحر وجداني
أرى أنوارك بأنوار القمر
تشبهك في بياض وجهك
تجعنلني أهمس اليه…
أناديه وقت السحر…
ليرسل اليك مع أنواره
رسائل أشتياقي اليك…
كم أستنشق في هدوء…
نسمات تسوقها الريح لأنفاسي
ففيها من نسماتك الذكيه…
تجعل مشاعري تهدأ وأتذكر
أتذكر هدوء روحك …
وسكون وجدانك كعبيرا
يُفصح عن نفسه…
من وريقات الزهور النادية
ورغم الصمت القاتل…
ورغم البرودة التي تحيط بي
أحس بدفأيين…
فدفء من حنان قلبك يحتويني
ودفء أشتياقي والذي…
يلهب قلبي بحرارته…
وفي المساء وحين تغرب الشمس
ففيها شئ يشبهك…
فهذه الحمرة بشعاعها…
وهذا البريق الخافت بأنوارها
يذكراني بتعابير وجهك…
وحمرة خدوده وخجل كلماتك
ورغم مافيها من حرقة وألم…
بلحظات تودع فيها السماء بالرحيل
الا أن يقيني أن هناك
فجرا حتما سوف يحين…
لتشرق فيه أنوار الشمس…
ومعها أنوارك التي…
تضيء ربوع وجهي…
كبدرا في ليلة صافية…
كم أشتاق لسحاب الشتاء
رغم كرهي لأمطاره…
التي تعثر قدمي للوصول اليك
الا أنه في لحظات هطول المطر
تجعلني أتذكر دموعك…
النازفة علي وجنتيك…
ليغتسل بها وجهك حين ألقاك
من أحزان الماضي ليصبح
لوجهك اشراقة كطلعة البدر
كم أشتاق الى أن أسبق الريح
اليك وصولا والى أحضانك
لحظات وفيها أستريح
وأميل بين ذراعيك برأسي
وأظل أستمع الى نبضاتك تناديني
مع دقات قلبك المتسارعة أحبك
كم أتمنى في هذه اللحظات…
أن يكون لكل شيء حولي…
أذنا تسمع وعينا ترى…
وقلما تمسكه بأيدي الخيال لتسجل…
في صفحات التاريخ لحظة…
يولد فيها حبي وحبك …
من رحم قلبي وقلبك…
ليصبح نورا يشق ظلمة حاضري