كم تعذبني.. بقلم/ جمال القاضي.
كم تعذبني لحظات غيابك
تشعل النار بداخلي
تجعلني معها أحترق
كم أشتاق لرسم صورتك
علي الغيامة البيضاء
وأبحث عنك في حرف المطر
أبحث عن قصيدة كتبتها بالأمس
وفيها كلماتي تسترضيك وتمدحك
توصف فيك حنان قلبك
كم أحتاجه في لحظات وحدتي
ليشعرني بدفء الحياة
ويحتويني من برودة الشتاء حولي
فمازلت أبحث عنك
في كل الأشياء التي أراها
ولمستها يديك أذهب اليها وألامسها
فتذكرني بلمسة يديك ورقتها
أبحث عن صوتك الذي مازال
صداه يتردد بأذني ومسامع قلبي
أبحث عن مكان كنتِ فيه بالأمس
ومازالت بقايا عبيرك تملأ أرجائه
كم أشتاق لسماع صوتك
حين تناديني أحبك بكل صباح
تشرق فيه شمسا لنهاره
كم أرَ جسدي بدونك يحتضر
كم أتمنى قربك وروحك
تسري في جسدي وتعانق
فيه روحك روحي
وتمنحني أملا أحيا به
كم أعاتب تلك المسافات بيننا
كم أتمنى أن أحطم تلك الأسوار
التي تمنعني الوصول اليك
وأتحرر من قيود صمتي
كم أتمنى أن يصبح للساني
فصاحة ولكلماتي أنسيابا
تجري من بين شفاهي
كم أتمنى أن أسمعك
صوت جوارحي ومناداة قلبي
وأعترافاته التي كان يخفيها عنك
فمازلتِ قصيدتي الوحيدة
التي بدأتها فيك كتابة ولم تنتهي
حتى أراك بين أحضان قلبي