كنا معاً بقلم/صفية الدغيم

بقلم/ صفية الدغيم

إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

كنا معاً

بقلم/صفية الدغيم

كنا معاً …والله ما فارقتني
حتى ولو كنا على دربينِ
نبكي سوياً والدموعُ تحارُ هل
سَبَقَتْ لعينكَ أولاً أم عيني
ونَحارُ كيف يظلُّ قلبٌ واحدٌ
رغمَ البعادِ يعيشُ في صدرَينِ
فإذا أضعتُكَ ضِعتُ حتى إنني
إن صحتُ أينكَ كنت أقصدُ أيني
انظر أطلَّ البدر قالَ خيالهُ
هوَ مثلُنا يمشي على قدمين
عجباً لِحُبٍّ ما تَفتَّحَ عمرُهُ
ورداً سوى في ضَمَّةِ الشفتين
ولأنجمٍ لا في السماءِ تَجمعَت
بل في الجبينِ وفي ضِيا الخدّين
فإذا ضممتكَ لي غدوت كمثلِ مَن
ضَمَّ الجنان إليه في زندين
ولكي أحبكَ قدرَ ما تجتاحُني
لا عمرَ يكفيني ولا عمرين
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.