إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب
وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد
فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا
لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز
لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية
فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:
ما أجمل أن يتجسد فيك معنى الإنسانية
فيكون لك قلب يشعر بمن حولك ، يفرح لفرح الغير ويتألم لألمه ،
تشفق على الضعيف ،تعطف على الصغير ، ترحم وتحترم الكبير ،
المزيد من المشاركات
تغيث الملهوف وتكون في عون من يحتاجك، تنتقي دوما أجمل الألفاظ وأرق العبارات ،
وتكون حريصا على ألا تجرح شخصاً بقولك أو بفعلك فإن أخطأت دون قصد تشعر بالذنب
وتسرع بالاعتذار دون حرج ولا تكبر ، تمنح ابتسامتك للجميع وتتعامل مع الناس برقي أخلاقك لا بأخلاقهم ،
تفعل الخيرات ابتغاء مرضاة الله وليس لرضاهم ، تقدم الإحسان ولا تنتظر من البشر جزاءً لإحسانك،
بل تطلب الأجر من الله وحده ،تحافظ على نقاء سريرتك برغم كل التحديات من حولك ،
تطهر أرض قلبك من الحقد والحسد والكراهية و تزرع بذور المحبة والرحمة والسلام
وتطلب من الله عز وجل أن يديم عليك سلامة صدرك لأنك تعلم جيدا أنها نعمة من الله يهبها
لمن يشاء ولأنك تدرك تمام الإدراك أنك مهما عانيت من طيبة قلبك فإن الله سيعوضك خيرا .
